• ماي 6, 2025

سليمان وآدم… “لي غلب يعف”

سارعت بعض مواقع النعيق والنهيق، إلى نشر مضمون ما سمي ادعاءات، بتقرير دفاع المتهم المدان سليمان الريسوني، حول “ظروف المحاكمة”..

المواقع المذكورة نقلت حرفيا ما راج في كواليس دفاع المتهم المدان الريسوني، التي زجت به شهوته في السجن لمدة 5 سنوات بالتمام والكمال، إنصافا لشاب مغربي استنجد بالقانون وبدولة الحق ونال حقه عبر محاكمة إتضحت تفاصيلها العادلة جدا من خلال بلاغ الوكيل العام للملك الذي فصل بالحرف والنقطة والفاصلة كل شيء ورد على الترهات السابقة ويكفينا شر الهذيان المقبل مثل هذا الذي نشر خلال السبت والأحد.

نحن اليوم نقول “لي غلب يعف”، ما دام التسجيل الصوتي كشف بالملموس وبالواضح ما لا يدع مجالا للشك، أن سليمان الريسوني كان غارقا في شهوته حتى أذنيه وهو يراود آدم عن نفسه، ويحاول تفريغ كبته المنحرف حتى ولو تطلب الامر إحتجازه في منزله.

التسجيل الصوتي، أسقط ورقة التوت عن زبانية “صكوك الإنسان”، وهي على وزن “صكوك الغفران” ما داموا يمنحون “الحصانة” للمغتصبين والمعتدين جنيا على النساء كما الرجال.

هي الخاتمة التي أرادتها الفئة الضالة، أن تعمي بصيرة الفئة الناجية وهي الأغلبية من أبناء هذا الوطن الذين تفاعلوا مع الحكم الصادر على الريسوني، ونوهوا باستقلالية القضاء المغربي، كما أشادوا بإنصاف الشاب آدم دون الإلتفات إلى خلفيته الإجتماعية أو ميولاته الخاصة وهوية الجنسانية إن صح التعبير.

اليوم يطلع علينا فريق دفاع متهم مدان، وبدل أن يحيك بلاغ يعتذر فيه للرأي العام على التضليل، والكذب والبهتان الذي مورس على المغاربة، بإعطائهم معلومات مغلوطة من قبيل أن سليمان لم يعتد على آدم… تراه اليوم يكابر ويجاهر بالخواء ويواصل التضليل..

لكن كل شيء إنتهى، ومن جهة آدم فقد إكتفى بما ناله من إنصاف، وإكتفى أيضا عندما ظهر التسجيل وأكد عمق الجرح الذي لم يندمل بعد في نفسه..

ورغم ذلك يقول مع الكرماء من أصحاب النفوس الخيرة، “لي غلب يعف”..

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة