حجيب عاشق الدماء تلاحقه ذكرى سجن سلا كوصمة إجرام

عود بنا الذاكرة إلى سنة 2011، عندما قاد الإرهابي محمد حجيب “تمردا” في سجن الزاكي بسلا، ذهب ضحيته عدد من عناصر حفظ النظام وطبعا مرافقوه في ذلك العصيان البليد.

الواقعة الدموية التي تعبر عن قناعات ومسارات هذا الكائن المعجون بخميرة التطرف، تحيلنا مباشرة على ما يقوم به الان من مخبئه بألمانيا من تحريض على التخريب والقتل وحتى الانتحار.

وليس غريبا أبدا على مثل هذا الكائن أن يسير في نفق مظلم شيّدته أيادي الإجرام من أجل المزيد من الترهيب وبث الرعب في النفوس، لكنه مع المغاربة وجد نفسه صفر نقطة في “تجييش” المزيد من مريدي التطرف والإرهاب.

فقط تلك الحفنة التي كانت بجواره أيام سجن الزاكي بسلا، التي تمكن من حشو رأسها بما شاء من تحريض على العصيان والذي كانت نتيجته دموية دفع فيها زملاؤه ممن يقطنون معه الزنزانة كقرابين فداء لأحقاده وانحرافه الفكري وسلوكه الإجرامي.

ذاكرة تلك الواقعة، تبقي على حجيب في خانة الكائنات الخطرة المفترسة، التي مكانها القفص وليس ملجأ مريح ومكيف في دولة أوروبية هي ألمانيا.

كما أن ذاكرة الواقعة، تعيدنا إلى اعترافات زملائه ممن شاركوا في “العصيان” والذين أقروا بعد أن استفاقوا من تخذير الكلام الحاقد، بأن المجرم حجيب هو من حرضهم على فعلتهم.

ذلك موثق في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وورد على لسان 40 سجينا شاركوا في “التمرد” المذكور، الذي لم يثمر سوى الخراب ولم يكن له من مغزى ومعنى سوى إشباع رغبات حجيب في المزيد من الخراب، وتلك من ملذاته الذي يصر عليها في يومياته ولنا في فيديوهاته المنشورة على يوتيوب خير دليل، على أن هذا المجرم لا متعة له سوى تأليب العقول وبث السموم في النفوس.

ربما يعيش حجيب على وقع ذكرى سجن سلا، ويمني النفس بالمزيد من “التمرد”، لكن واقع الامر لا علاقة له بالأحلام والأماني العرجاء التي لا تستطيع أن تسير ولو خطوة واحدة في طريق الحقيقة..

ولكي لا ننسى، فإن صور واقعة سجن سلا يجب أن تكون مرجعا لنا في تقييم امثال حجيب، وعدم التساهل معهم بل عدم منحهم حتى فرصة التوبة، لأنهم بكل بساطة يمثلون السرطان الذي يحاول أن يخترق جسد المجتمع..

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة