بعد عرض المغرب للمساعدة في إطفاء حرائق “تيزي وزو”..”تبون” يستنجد بدول بعيدة ويسخر أبواقه الإعلامية لاتهام المغرب بإشعال الحرائق

في الوقت الذي كان يستوجب قبولا فوريا من لدن النظام الجزائري، لعرض المغرب بالمساهمة العاجلة في إخماد حرائق “تيزي وزو” التي تتقدم بشكل مخيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح، فضل الاستنجاد بدول بعيدة من خارج القارة الإفريقية، متجاهلا نداء الجار المغربي ويده الممدودة.
و في هذا الصدد، كشف وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود، عن قرار الجزائر استئجار طائرات متخصصة في  إطفاء الحرائق من الخارج بعد التواصل مع الجهات المعنية، و في انتظار قبول الطلب لازال الشعب الجزائري والجنود في الصفوف الأولى وحدهم من يتحملون حرارة ألسنة النيران الملتهبة.
و لم يكتف النظام الجزائري بعدم مصافحة يد المغرب الممدودة، بل عضها كعادته من خلال تسخير أبواقه الإعلامية لمهاجمة المغرب واتهامه بالوقوف وراء اندلاع حرائق “تيزي وزو”.
و انبرت صحيفة “الجزائر1” للدفاع عن جنيرالات العسكر الجزائري، مرددة أسطوانتهم المشروخة حول المؤامرات والخطر الخارجي المحدق بالجزائر، متهمة المغرب بالوقوف وراء حرائق “تيزي وزو”.
و كتبت ذات الصحيفة تقول:”كل الاتهامات الأولية تشير إلى أن المخابرات المغربية من خلال انصار حركة “الماك” الأمازيغية و”التي تسعى لتقرير المصير” تقف وراء حرائق الغابات التي تحاصر سكان 4 ولايات في الشرق الجزائري”.
و في تعليل لا يستند على منطق و لا يعدو أن يكون استحمارا، عزت تورط المخابرات المغربية في حرائق منطقة القبائل بأسباب انتقامية من الجزائر لرفض الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مبادرة الملك محمد السادس بفتح الحدود وطي صفحة الخلاف بين البلدين.
وعرت الصحيفة الجزائرية عن مدى حقدها الدفين على المغرب وهي تعتبر كل المخالفين لطرحها ب”خونة الجزائر من عملاء القصر الملكي المغربي” و”الموالين للمخزن” على حد تعبيرها.
و اعتبرت الصحيفة المتحدثة بلسان “كابرانات الجزائر”، أن اندلاع ما يزيد عن 50 حريقا لا يمكن أن يكون صدفة أو بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وإنما بفعل فاعل لأهداف وصفتها بالخطيرة، ولو كان من رادع مهني وأخلاقي يردعها عن قول غير الحقيقة لاستنتجت تورط المخابرات الجزائرية في حرائق “تيزي وزو” أقرب للمنطق والأرجح احتمالا.
بقيت الإشارة إلى أن الحرائق التي اجتاحت ولاية “تيزي وزو” بمنطقة القبائل، أسفرت عن وفاة 65 ضحية من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، وخسائر مادية في الممتلكات، ولازالت ألسنتها تلتهب في عدد من المناطق، الى حدود اليوم الاربعاء، حسب ما أعلن عنه الوزير الأول الجزائري.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة