زيارة عمل حموشي إلى النمسا.. تأكيد على ريادة المغرب في مكافحة الإرهاب
الجزائر وعقدة اليد الممدوة من المغرب
كما كان متوقعا، لم تتفاعل الجزائر بشكل إيجابي مع دعوة الملك محمد السادس وزيري الداخلية والخارجية إلى عرض مساعدة المغرب للجزائر في مكافحة الحرائق التي تجتاح منطقة القبائل وأتت على مساحات كبيرة من الغابات، إضافة إلى تدمير ممتلكات سكان المناطق التي تصل إليها، والتسبب في وفاة العشرات.
الرفض الجزائري للدعوة المغربية كان متوقعا، كما رفضت الجزائر عشرات الدعوات المغربية التي تنطلق من خلفيات نبيلة تستحضر الجوار ووحدة الدين واللغة والمصير المشترك بين البلدين.
موقف حكام الجزائر يخضع لحسابات تتجاوز طبيعة اللحظة، وتتصل أساسا بمحاولة جنرالات الجيش الاستمرار في التضليل وتصوير المغرب كبلد جار عدو وغول يسعى إلى افتراس بلادهم.
الحقيقة التي يسعى حكام الجزائر باستمرار لاخفائها ومحاصرتها، هي أن قبول دعوة المغرب من شأنها فتح عيون الشعب الجزائري على بلد جار مبادر ومحب للخير، خلافا للصورة التي يرسمها جنرالات العسكر الذين يسعون باستمرار إلى تشويه صورة المغرب.
تضليل الشعب الجزائري، وإخفاء الصورة الحقيقية للدبلوماسية الملكية، والرغبة في إطالة العداء بين البلدين، هو ما يفسر صمت القبور في التفاعل مع العرض الملكي بتقديم المساعدة لبلد منهك بالحرائق وشعبه مهدد بدفع مزيد من الأرواح.
هذا الموقف يعكس نرجسية حكام العسكر الذين لا تهمهم سوى حساباتهم وليذهب الشعب الجزائري إلى الجحيم، وأن الخير لا يمكن أن يأتي من المغرب أبدا.