كاريكاتير.. المؤسسات الأمنية المغربية دايرين “الحلاقم” لشي “قماقم”
رغم اليد الممدودة للملك.. الكابران شنقريحة يهاجم المغرب بخطاب عدائي مسموم في عز النيران الملتهبة!!!
على الرغم من اليد الممدودة للمغرب وكل المبادرات الملكية الرامية إلى تجاوز الخلافات وفتح الحدود بين الشعبين الشقيقين، لم تتورع الجزائر عن مهاجمة المملكة بدون مناسبة.
وفي هذا السياق، و في الوقت الذي لازالت فيه الحرائق تأتي على الأخضر واليابس وتحصد مزيدا من الأرواح وتخلف خسائر في الممتلكات بمنطقة القبائل، و كان الأجدر أن يتجند حكام العسكر للسيطرة عليها، لم يجد السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، أهم من أن يوجه مدفعيته “الخردة” باتجاه المغرب خلال لقائه أمس الخميس، مع واين القاسم، الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بمالي، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بمالي “مينوسما”.
وحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية، فقد تطرق الفريق شنقريحة إلى قضية الصحراء المغربية في هذا اللقاء، وتحدث عما أسماه بـ”عودة النزاع المسلح بالصحراء”، بالرغم من أن اللقاء المذكور كان من المقرر أن يخصص لنقاش الأزمة في مالي.
وقال شنقريحة في كلمته:”لا يمكننا الحديث عن الوضع الجهوي دون التطرق إلى عودة النزاع المسلح بالصحراء، وهذا بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، إثر اعتداء القوات المسلحة الملكية المغربية على متظاهرين مدنيين صحراويين بتاريخ 13 نونبر 2020 على مستوى منطقة الكركرات المتاخمة للحدود بين موريتانيا والصحراء”.
وأضاف شنقريحة قائلا:”إن الانسداد المسجل في تسوية هذا النزاع المسلح، على أساس قرارات الأمم المتحدة، وتماطل أعضاء مجلس الأمن للأمم المتحدة في تعيين ممثل خاص لدى الأمين العام لهذه المنظمة؛ ساهما في استئناف مواجهات مسلحة بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمغرب، وشجعا المحتل المغربي على الإصرار في أطروحاته التوسعية”.
وتابع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري يقول:”كما تعلمون، فإن الصحراء التي تبقى آخر مستعمرة في إفريقيا، ويأمل شعبها في التعبير بحرية عن تقرير مصيره، قد أكدت مرارا أن تصرفات المحتل الهادفة إلى ضم الأراضي الصحراوية بالقوة، وتحييد مفهوم مراقبة مدى احترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، الذي تعد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا مؤسسا فيه”.
يشار إلى أن الملك محمد السادس كان قد دعا الجزائر في خطاب عيد العرش الأخير، إلى طي صفحة الخلاف وفتح الحدود بين البلدين الجارين، كما أعطى تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد، إلا أن المبادرات الملكية لم تلق تجاوبا من الجانب الجزائري الذي تعامل معها بالصمت والتجاهل.