أمنيستي وفوربدين ستوري لا عزاء للحاقدين

نسبت منظمة امنيستي وفوربدين ستوري اتهاما خطيرا للمملكة، مفاده تورط المغربي في التنصت على 10 آلاف رقم هاتفي، أي ما يقدر بخمس الهواتف التي كانت موضوع الاختراق والتجسس من طرف البرنامج الإسرائيلي بيغاسوس.

تنصت المغرب على 10 آلاف رقم هاتفي من مجموع 50 ألف، رقم كبير ومذهل، وهو كاف لوحده، أن الجهات التي تحاول تصوير المغرب بهذا السوء وبهذه الصورة، غير صادقة في ادعاءاتها ولا تحترم ذكاء من تتوجه إليهم بهذه الأخبار.

وإذا سلمنا بتفاصيل الأخبار التي رافقت الترويج لهذه المزاعم، ومن جملتها بسط وشرح كلفة التنصت على هاتف واحد، فإن ميزانية المغرب برمتها، لا تكفي لتغطية نفقات الاستفادة من خدمة اختراق هذه الهواتف والتجسس عليها، وهو ما يؤكد أن الامر مرتبط في حقيقته بحملة تشهير دولية، تقودها أمنيستي وفوربدن ستوري، وتشارك فيها 17 صحيفة دولية، من المفروض أن تقدم الأدلة المادية على صحة الاتهامات التي نشرتها ضد المغرب والتي سببت له ضررا بالغا لصورته وسمعته.

طبيعة الفضيحة، وحجم الهواتف المعنية بالاختراق والتجسس، والكلفة المادية لذلك، وإمكانيات ومصالح المغرب كلها عوامل تعطي مصداقية للموقف المغربي الرسمي الرافض لهذه الاتهامات والتي عززها بطرح الاتهامات امام القضاء لإثبات براءته وزيف الادعاءات.

مجرد نشر الصحف الدولية الـ 17 لهذه المزاعم، وبتواتر وتواطؤ مفضوحين، سبب كاف لتأكيد أن العديد من الأكاذيب الدولية مررت عبر النشر في هذه المنابر التي تفتح صفحاتها لاحتضان الأكاذيب وترويجها وتضليل القراء والرأي العام خدمة لأجندة مشبوهة، لا يمر وقت طويل وتتضح معالمها.

السؤال الذي يتعين طرحه الآن هو ما المقابل الذي حصلت عليها هذه الصحف الدولية لتشويه سمعة المملكة وضرب مصداقيتها؟

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة