ولي العهد مولاي الحسن يبلغ 22 سنة.. مناسبة سعيدة لكل مكونات الشعب المغربي
المغرب يت استفزازات الجزائر .. ونظام العسكر يصل إلى الباب المسدود
الى حدود اللحظة، تتجاهل الرباط “استفزازات” الجزائر وتهديداتها بشأن إحداث قطيعة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين؛ فمن التلويح بسحب السفراء وإغلاق المجالات الجوية إلى زيادة المراقبة العسكرية في الحدود، تعاكس الجارة الشرقية “مطامح” المملكة بفتح صفحة جديدة، بإصرارها على جر المنطقة إلى “مغامرة” غير محسوبة العواقب، قد تتطور إلى مواجهة شاملة.
وأشرت الجزائر بشكل “رسمي” على زيادة الوحدات العسكرية في الحدود مع المغرب، بعد “اتهام” الرباط بتقديم مساعدات لجماعات “الماك” والرشاد لإشعال الحرائق في منطقة القبائل؛ بينما معروف تواجد عشرات القواعد العسكرية الجزائرية على بعد 8 كلم فقط من المنطقة الحدودية.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها النظام الجزائري عن خطوات فعلية في اتجاه إحداث قطيعة مع المغرب؛ ذلك أن هذا النظام دأب، طوال عقود من الزمن، على “إشعال” فتيل الأزمات الدبلوماسية مع الرباط بسبب الصحراء، والتي سرعان ما كانت تخبو مع مرور الأحداث، لتطفو على السطح آمال “وحدة” مغاربية سرعان ما تتبدد مع الرفض الجزائري.
ولا يعتقد المحلل السياسي مصطفى الطوسة أن تتطور الأمور بين المغرب والجزائر إلى حد اندلاع مواجهة مباشرة بين الجيشين المغاربيين، مبرزا أن “هذه المواقف المتشددة التي يتخذها النظام الجزائري هي فقط لخدمة أجندة داخلية بسبب ضغوطات شعبية”.
وأوضح الطوسة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “النظام الجزائري وصل إلى الباب المسدود، ويريد أن يبحث كعادته عن متنفس لتصريف الأزمة الداخلية وأن يخلق عدوا خارجيا لكي يركز عليه الاهتمام ويتعامل معه كشماعة”، مشددا على أن “هذا التوتر المفتعل من طرف قصر المرادية هو بحث عن طريقة لإخماد النيران السياسية والاجتماعية الداخلية”.
واعتبر المحلل السياسي في التصريح ذاته أن “الحكامة الجزائرية وصلت إلى الباب المسدود وتبحث عن متنفسات خارجية”، مشددا على أن “الرأي العام الجزائري لا يصدق بتاتا أن هذه الاتهامات الموجهة إلى المغرب وإسرائيل والماك هي التي تقف وراء الحرائق في منطقة القبائل”، مبرزا أن “شبكات التواصل الاجتماعي تضج بالسخرية تجاه هذه الاتهامات”.
ويوضح الطوسة أن “النظام الجزائري يستعمل المغرب كعدو خارجي لمحاولة تصويب الأنظار اتجاهه لتغطية النواقص والأخطاء والهفوات التي وقع فيها النظام الجزائري”، مبرزا أن “هذه التصرفات صادرة عن نظام يعيش آخر فتراته، وهو يتخبط في مشاكله وتناقضاته ويريد أن يصوب اهتمام الجزائريين في اتجاه المغرب وإسرائيل”.
من جانبه، قال محمد بوبكري، الكاتب والسياسي اليساري، إنه “ممكن أن يتجه الوضع بين المغرب والجزائر إلى التصعيد الميداني، لا سيما بعد المواقف الأخيرة”، مبرزا أن “جنرالات الجزائر لا يستطيعون مجابهة المغرب”.
وأورد المتحدث ذاته في تصريح لـ هسبريس أن “المغرب بلد مؤسسات قوي، وجنرالات الجزائر يعرفون أنهم لن يتمكنوا من هزم إرادة المغاربة”، مشددا على أن “السلطة العسكرية الجزائرية تخشى من قوة المغرب”.