مغاربة يتوصلون لتقنية تمنع حصول الفيضانات بالمدن

تمكن فريق من جامعة الملك محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير، من ابتكار مادة “مجمعة” لحل أزمة ركود مياه الأمطار والفيضانات وغرق المدن المغربية، والمادة عبارة عن مسحوق من صخور طبيعية تنثر قبل هطول الأمطار فى الأماكن التى تعانى من الغرق كل شتاء، وذلك بالتعاون مع الأرصاد الجوية.

و تقوم المادة بامتصاص مياه الأمطار وبالتالي تمنعها من الركود وتحمى حياة المواطنين والممتلكات وتسهل بالتالي حركة المرور والمواصلات، ويعمل حاليا الفريق التقني على تطوير هذه المادة لاستخدامها فى أغراض الري والزراعة.    

والمادة المجمعة، عبارة عن خليط من عدة مواد ومصدرها مسحوق صخور طبيعية صديقة للبيئة و ممتصة للمياه تقوم بتقليل المياه الزائدة وبالتالي تقليل الأضرار الناتجة عنها وعن غرق الشوارع والمنشآت ولها خواص كيميائية وميكانيكية تقوم بالتفاعل مع مياه الأمطار بمجرد سقوطها وبالتالي تقلل من نسبة حدوث الفيضانات.

ويقوم فريق البحث فى جامعة جامعة محمد السادس ) Polytechnic VI Mohammed University The ) بتطوير مادة المجمعة بحيث تقوم باستخلاص المياه والاستفادة منها فى الرى والزراعة بعد نقلها.

وأصبح المغرب يعاني عند حلول فصل الشتاء خلال السنوات الأخيرة من غرق الأحياء والشوارع فى أكبر المدن، وذلك نتيجة لهطول كميات كبيرة من الأمطار نتيجة تغير المناخ ولعدم ضعف البنية التحتية لهذه المدن واستيعاب شبكات الصرف لكمية المياه الكبيرة، مما يتسبب فى سقوط ضحايا في بعض المرات، وخسائر على مستوى الممتلكات مثل المبانى والسيارات، كما تتسبب الفيضانات فى شلل وعرقلة حركة المرور نتيجة غرق الشوارع ومحطات الترام .

ويعتبر خطر الفيضان إحدى الإستراتيجيات الكبرى التي أولاها المغرب أهمية بالغة في السنوات الأخيرة بعد كارثة أوريكا 1995 وتازة و زايوا 2000 و وجدة، وبركان 2008 و منخفض الغرب 2009 و2010  والدار البيضاء 2020 وطنجة 2020.