محمد حاجب: المتنطعون لا يستوعبون دروس التاريخ وسيأتي يوم يدفع فيه ثمن عنترياته

يواصل الإرهابي محمد حاجب مسلسله الصبياني بمهاجمة المملكة المغربية ورموزها بشكل مستفز ودائم.

المثير، أن حاجب يعتقد أن الحماية التي توفرها له جهات تتحرك في حكومة المستشارة انجيلا ميركل هي حماية دائمة، ولا يعرف أن مواقف الدول تتغير بتغير الحكومات والسياقات.

لكن الشيء الذي يبدو أن محمد حاجب أكثر جهلا به، هو أنه لا يعرف بأنه لا يمثل أي شيء في تقدير العلاقة بين دولتين كألمانيا والمغرب، مهما كان حجم ونوع الأزمة الحالية، وأن التضحية به قد تكون ثمرة استئناف علاقات البلدين.

ففي الخريف المقبل ستغادر المستشارة أنجيلا ميركل سدة الحكم في ألمانيا، وسيخلفها زعيم سياسي آخر، قد يرغب في استئناف علاقات ضاربة في التاريخ والقدم، وبالتالي فإن الإرهابي محمد حاجب قد يجد نفسه يغرد خارج السرب، أو أنه منبوذ من الحكام الجدد، وأول ما سيطالب به المغرب هو تسليمه للمحاكمة أمام القضاء المغربي بتهم سب وإهانة رموز المملكة وثوابتها، واتهام السلطات والمؤسسات الأمنية بتهم كاذبة تسيء للمملكة.

أي كان الوضع مستقبلا، فالخونة أمثال حجيب ينتهون في مزبلة التاريخ، وإذا كان يملك ذرة عقل، فليتأمل كيف انتهى سابقوه ممن ساروا في درب الخيانة القذر.

حاجب يعتقد أن هذا الوضع سيدوم الى ما لا نهاية، وهو لا يعرف أن علاقات ومصالح الدول لا تخضع لمنطق الأفراد وهي تتغير بحدوث مستجدات، ولا ثابت فيها إلا التغيير، وحتما سيدفع الإرهابي محمد حاجب ثمن هذه الجدلية التاريخية التي لا يستوعبها المتنطعون أمثاله، سواء بطريقة أو بأخرى، والأيام بيننا.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة