ولي العهد مولاي الحسن يبلغ 22 سنة.. مناسبة سعيدة لكل مكونات الشعب المغربي
محمد حاجب…الإرهابي المتحور المختبئ في “اليسار” بدعم استخباراتي ألماني
لا يمر أسبوع، حتى لا نقول كل يوم، دون أن يخرج الإرهابي محمد حاجب على مواقع التواصل الاجتماعي بأشرطة تقطر سما وحقدا وكراهية تجاه المغرب، ولما اشتد الحبل عليه وضاق الطوق عن عنقه، حاول الهروب من خلال الترويج أن المخابرات المغربية تزور كلامه، وذلك بعد أن تبثث في حقه تهمة التحريض ضد المؤسسات والدعوة للفوضى والتخريب.
ولم يفهم المتابعون لأشرطته معنى أن المخابرات لم تترجم كلامه كما ينبغي، مع العلم أن كلامه بالدارجة المغربية، وهو دائما يستعمل دارجة سوقية بعيدا عن اللغة البليغة، فمثلا يقول “آ خوتي المغاربة..اللي بغا ينتحار يخرج يموت مع مهم في الشارع”، وهذا أسلوب لا يستعمله الناس المؤدبون، وهو أسلوب “الشمكارة”، لكنه أسلوب وكلام مفهوم.
محاولة الهروب من التحريض على الإرهاب تدخل في سياق الإرشاد الذي يتلقاه حاجب، حتى يستمر في أداء واجبه كما ينبغي باعتباره عميلا للمخابرات الألمانية، وهي التي أوحت له بالانتماء إلى “اليسار الأخضر”، حتى يخفي وجهه الإرهابي، ولكن حقيقة الأمر أنه لم يقطع مع الإرهاب والتطرف بشكل نهائي على غرار أترابه، الذين مارسوا الإرهاب في بؤر التوتر أو حاولوا ممارسته في المغرب، لكن بعد قضاء محكوميتهم تابوا وعادوا لحياتهم العادية يبحثون عن لقمة عيش، بينما حاجب، الذي يتلقى تعويضاته باليورو من الاستخبارات الألمانية فليس في حاجة للتعب.
من أجل ممارسة التضليل والتلبيس ضد الشباب الذين لا يعرفونه يحاول حاجب أ، يرسم له وجها مختلفا، لكن يقول المغاربة أن “شخصا قال لوالده لماذا لا نصبح شرفاء مثل الناس، فرد عليه والده حتى يموت الناس الذين يعرفوننا”، ولن يستطيع الإرهابي حاجب تغيير “البورتري” المعروف عنه مادام هناك من يعرفه.
فقد قال ردا على وجوده في باكستان، بأنه كان رفقة جماعة الدعوة والتبليغ وهو كذب، لأن قادة الجماعة يجهلون اسمه، تم لماذا دخل باكستان سرا وهو يملك جواز سفر ألماني يمكن بواسطته دخول أي بلد في العالم؟ فدخوله سرا فمن أجل ألا يتم التعرف على أهدافه؟ تم لماذا باع كل ممتلكاته بألمانيا؟ جوابا عن هذا السؤال الأخير تبين أن المسألة فقهية فقبل الذهاب إلى “الجهاد” لابد للجهادي من بيع كل شيء وأداء ديونه بنية “الشهادة”.
وكل من كان مع حاجب في السجن يشهد أنه متشبع بالفكر الإرهابي ويقلد أيمن الظواهري في حركاته وطريقة كلامه، وقيادته للتمرد في سجن سلا كان الغرض منها إعطاء صورة أن تنظيم القاعدة له وجود في المغرب. وسبق لعدد من المحكومين سابقا في قضايا الإرهاب أن خرجوا في أشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقدون فيها حاجب ويؤكدون نزوعه الإرهابي المتطرف.
فإلى أين يريد حاجب الهروب؟ لقد أصبح معروفا أنه إرهابي يتم استغلاله من قبل المخابرات الألمانية وتوجيهه لتغيير وجهه المتطرف حتى يظهر معارضا ديمقراطيا وهو مجرد تكفيري مستعد للقتل.