الجزائر .. دبلوماسية متخلفة تحاول إيجاد موطئ قدم لها في ليبيا

أصبحت الجزائر تدرك أكثر من أي وقت مضى، أن قطار الدبلوماسية المغربية الخارجية قد فاتها بمسافة طويلة، وهو أمر ألمح إليه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدة مرات في تصريحاته الأخيرة، ودفع نظامه للقيام بمحاولات من أجل اللحاق بالركب ومحاولة إعادة الجزائر إلى واجهة الأحداث التي غابت عنها لسنوات طويلة وفق تصريح لتبون.

وما يشير إلى هذه المحاولات الجزائرية في هذا المضمار، هي تحركات النظام الجزائري في الآونة الأخيرة للتدخل في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مثل قضية سد النهضة، والقضية الليبية، وقد احتضنت الجزائر بهذه المناسبة اخيرا اجتماعا لوزراء خارجية بلدان الجوار الليبي من أجل مناقشات سبل دعم المسار السياسي في ليبيا وإجراء الانتخابات في موعدها.

وجاءت هذه التحركات الجزائرية، خاصة في القضية الليبية، عقب المساعي الكبيرة التي قامت بها المملكة المغربية لحلحلة الأزمة الليبية في الوقت الذي كانت فيه الجزائر لا زالت تحاول الخروج من تداعيات عزل نظام بوتفليقة، والحراك الشعبي، والانتخابات الرئاسية.

الجزائر تحت قيادة تبون، أدركت أن المغرب تمكن من ربح نقاط كثيرة على المستوى الدولي بفضل دبلوماسيته النشطة والممتدة على سنوات طويلة، وبالتالي تسعى للعودة إلى مضمار السباق بأسرع وقت ممكن، وهو الأمر الذي كشف عنه اجتماع مجلس وزراء تبون.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة