كاريكاتير.. المؤسسات الأمنية المغربية دايرين “الحلاقم” لشي “قماقم”
محمد حاجب نموذجا.. خبراء أمريكيون يُحذرون من استغلال “يوتيوب” و”فايسبوك” في نشر الفكر الجهادي واستقطاب انتحاريين جدد
يظهر أن ساعة نهاية البلطجة الإرهابية قد دقت، ومحمد حاجب، المتطرف المستقر بألمانيا، سيلقى مصيره قريبا.
ففي مبادرة غير مسبوقة، أجرى الموقع الإخباري الأمريكي NewsLooks استجوابا مع الخبير الأمريكي في شؤون الإرهاب Patrick dunleavy حول خطورة استغلال الفضاء الأزرق من طرف أنصار التيار الجهادي، والذين من أشهرهم الإرهابي محمد حاجب، الذي يستغل مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل نشر مبادئ الفكر الجهادي واستقطاب عناصر جديدة متشبعة بهذه الأفكار الهدامة.
ولعل من أبرز النقط التي تم التطرق إليها في هذا الحوار الصحفي الهام، أن المتطرف محمد حاجب يستغل مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر خطاب الكراهية والعنف ويدعي كذبا تعرضه للتعذيب في المغرب، وهو الادعاء الذي نفاه معتقلان سابقان في قضايا الإرهاب بوشتى الشارف وحسن الخطاب واللذين جاورا محمد حاجب خلال فترة سجنه بالمغرب.
في هذا الحوار الصحفي أيضا، تم التأكيد على أن محمد حاجب يسعى جاهدا ليكون رقما “مميزا” على المستوى الإعلامي الرقمي من خلال الترويج الكاذب لتعرضه للتعذيب ومن خلال “الدروس” التي يعطيها لاتباع التيار السلفي الجهادي في ما يخص تجربته السجنية، وذلك بصفته كان زعيما لعمليات التمرد العنيف داخل سجن الإرهابيين والمتطرفين بمدينة سلا المغربية، قبل نحو عشر سنوات.
الأمر الأكثر خطورة الذي تم التطرق إليه، والتشديد عليه، أن أمثال محمد حاجب لا يمكنهم الاستفادة من الولوج لأي بلد إلا بعد إخضاعهم لبحث معمق.
ولو كان محمد حاجب طالبا لتأشيرة الدخول لأمريكا مثلا، فإن نتائج أبحاث fbi و cia ستكون ضرورية قبل الحسم في طلبه، على غرار ما وقع في حالة عمر عبد الرحمان ( الزعيم السابق للتنظيم الإرهابي “الجماعة الإسلامية) والذي استفاد من الاقامة في أمريكا وظل يحرض على الإرهاب من خلال خطبه بالمساجد حتى ثبت تورطه لاحقا في العملية الإرهابية التي استهدفت مركز التجارة العالمي بنيويورك سنة 1993. في حين أن ألمانيا احتضنت حاجب ورعته، ووفرت له كل سبل الدعم، لكي يستمر في نشر الفكر المتطرف، وهذا سبب وجيه للكثير من علامات الاستفهام.
وحسب ما يمكن استخلاصه من هذا الحوار الصحفي الهام، فقد بات الآن، من الواجب على دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها ألمانيا أن تكون يقظة بخصوص التسهيلات التي تمنحها لمعتنقي الفكر الجهادي الذين يتنقلون بحرية داخل الفضاء الأوروبي خاصة أن بعضا منهم يتورطون لاحقا في تنفيذ عمليات إرهابية دموية، مثلما حدث في فرنسا واسبانيا وألمانيا نفسها.