سانشيز يبرر استقبال زعيم البوليساريو بـ”إنقاذ حياة إنسان”

علق رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على استدعاء وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، للمثول أمام القضاء على خلفية قضية إدخال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المجرم ابراهيم غالي، بهوية و جواز سفر مزورين.

وحاول سانشيز، في حديثه بمؤتمر صحافي في نيويورك، عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال76، الأربعاء 22 شتنبر الجاري، التقليل من أهمية استدعاء أراشنا بعد الاشتباه في تورطها في فضيحة “بن بطوش” التي أشعلت أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد، معتبرا أن القرار “أنقذ حياة إنسان”.

ودافع المسؤول الإسباني عن “الإدارة الإيبيرية” التي سَمحت باستقبال غالي، في ملف تُحقق بشأنه المحاكم الإسبانية منذ مدة، مؤكدا أن “الحكومة تفاعلت مع طلب إنساني للاستشفاء”، موردا أن “إسبانيا أنقذت شخصاً كان يوشك على الموت”، معتبرا أن “تلك هي الحجة الوحيدة التي علّلت بها الحكومة دخول غالي إلى الأراضي الإسبانية”.

ومن جهة أخرى، أكد سانشيز “ضرورة متابعة التحقيقات بخصوص جواز السفر الدبلوماسي المزوّر حتى تتضح الصورة العامة للحدث”، دون أن يشير إلى مسؤولية وزيرة الشؤون الخارجية السابقة آرانتشا غونزاليس لايا في تدبير العملية.

والجدير بالذكر أن القضاء الإسباني استدعى بداية الأسبوع الجاري، وزيرة الشؤون الخارجية السابقة، آرانتشا غونزاليس لايا، للتحقيق معها بشأن ملابسات إخفاء هوية زعيم جبهة “البوليساريو”، الذي دخل “الأراضي الإيبيرية” بجواز سفر مزور في أبريل المنصرم لدواعٍ صحية.

ويشار إلى أن الملك محمد السادس كان قد أعطى في خطابه الأخير، إشارات لتجاوز الأزمة السياسية والدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، والتي دامت لأشهر، بسبب استقبال مدريد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية.