خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
سينوفارم.. قوة الصين الناعمة التي تفوقت على لقاحات المعسكر الغربي وأثبتت صواب الاختيار المغربي
يبدو أن أسهم لقاح فايزر الأمريكي قد تهوي بشكل غير متوقع.
اللقاح الذي تم تسويقه كلقاح فعال وناجع بنسبة متقدمة على غيره من اللقاحات، لم يعد كذلك بعد استعماله وتجريبه في أكثر من دولة، وخاصة في ما يتعلق بالجرعة الثالثة المُعززة.
نسبة استعمال هذا اللقاح لا زالت ضعيفة قياسا إلى عدد من اللقاحات الأخرى المتداولة والتي تصنيعها في دول مختلفة، وفي مقدمتها “سينوفارم” الصيني.
اللقاح الصيني سينوفارم الذي كان من بين اللقاحات الأولى التي تم تصنيعها وتسويقها في العالم، رغم حملة التشكيك الغربية به لدواعي تجارية وسياسية مرتبطة بمحاولات تقزيم العملاق الصيني، بات مطلوبا بنسبة كبيرة في السوق الدولية، كما أن الجهات المصنعة لهذا اللقاح وفرته بكميات كبيرة وكافية وبسعر أقل، قبل أن يتأكد لاحقا أن جودته تحقق نسبة فعالية عالية جدا، إضافة إلى أن بعض الدراسات التي أجريت في إطار تتبع استعمال وتداول هذا اللقاء في أواسط المستفيدين منه، أثبتت أن سينورفام أكثر آمانا، قياسا إلى كون التداعيات أو تأثيرات استعمال هذا اللقاح محدودة إلى منعدمة، وهو ما تؤكده الأرقام المرتبطة بالحملة الوطنية للتلقيح.
الحملة الوطنية للتلقيح التي استعملت لقاح سينوفارم أكثر من غيره، لم تسجل حوادث أو تداعيات غير مرغوب فيها على مستوى المغرب، وهو معطى مشجع وإيجابي في أفق استكمال الحملة الوطنية للتلقيح، لا سيما وأن المغرب من أوائل الدول التي وضعت ثقتها في اللقاح الصيني ليتضح لاحقا صواب الاختيار المغربي، اعتمادا على ما رافق اللقاح الأمريكي من لغط، حتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها من خلال تسجيل عدة وفيات وسط الأمريكيين، خلافا للقاح الصيني.
فعالية سينورفام، تعكس تطور البحث العلمي الصيني، رغم محاولات الجهات التي تحاصر صعود العملاق الصيني، ضرب جودة اللقاح وإفشاله تجاريا لدواعي مرتبطة باستمرار منطق الهيمنة الغربية، خاصة و أن السباق نحو اختراع لقاح فعال لفيروس كورونا، اعتبر من اللحظات المفصلية في التاريخ.