يوعابد عن تأخر التساقطات: المغرب يوجد حاليا تحت تأثير المرتفع الآصوري

مع توالي العد العكسي لنهاية شهر أكتوبر الجاري بدأ الخوف يتسلل إلى نفوس المواطنين، خصوصا الفلاحين، بشأن احتمال تسجيل تأخر في التساقطات المطرية خلال هذه السنة، بيد أن الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن تأخر في التساقطات المطرية.

وقال الحسين يوعابد، إنه لا يمكن القول في الوقت الراهن إن هناك تأخرا في التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن الفرق الحاصل بين هذه السنة والسنوات الأخيرة، يكمن في أن السنوات السابقة كانت تشهد عادة خلال شهر شتنبر زخات رعدية، تعطي أمطارا، وهو الأمر الذي لم نسجله خلال شتنبر المنصرم، مما أعطى الانطباع بتأخر التساقطات.

وأوضح أن موسم الأمطار يبدأ غالبا في أواخر الشهر الجاري، انطلاقا من 20 أكتوبر، وبداية نونبر المقبل حسب المناطق، وتمركزها إما في الشمال أو الوسط، مؤكدا أنه لحد الآن نحن في مرحلة عادية وطبيعية.

وبخصوص وضعية الطقس خلال الأسبوع الجاري، أبرز الحسين يوعابد في تصريح أن المغرب يوجد تحت تأثير ما يسمى بالمرتفع الآصوري، وهي منطقة للضغط المرتفع متمركزة فوق جزر الآصور، وتمتد نحو جنوب أوروبا والمغرب. وذكر أن هذا المرتفع الآصوري يجعل أن الطقس يبقى تقريبا مستقرا خلال هذه الأيام، في حين أن الاضطرابات الجوية تمر حاليا فوق شمال أوروبا.

وحسب رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فإن هذه الوضعية جعلت أحوال الطقس تتميز في الظرفية الحالية ببعض الكتل الضبابية خلال الليل وبداية الصباح، الأمر الذي يجعل الطقس غالبا ما يكون مستقرا.

وتوقع يوعابد أن تشهد أحوال الطقس اليوم السبت مرور بعض السحب ستهم المناطق الشمالية والواجهة المتوسطية، ومن المحتمل أن تعطي بعض القطرات الضعيفة المتفرقة. أما باقي المناطق، يضيف يوعابد، سيبقى فيها الطقس مستقرا سواء بالجنوب والوسط، متوقعا استقرار حالة الطقس إلى حدود نهاية الأسبوع الجاري، وبداية الأسبوع المقبل، متأثرة بالمرتفع الآصوري.

وكانت مدينة الدارالبيضاء، عاشت ليلة استثنائية، وأجواء غير مسبوقة، يوم 13 أكتوبر الجاري، بسبب سلسلة متواصلة لدوي الرعد المصحوب بشحنات كهربائية على شكل برق، أفزعت السكان وأيقظتهم من نومهم مرعوبين وغير واعين بما يحدث.

وتسببت هذه الوضعية الاستثنائية في انقطاع التيار الكهربائي على بعض المنازل، كما تحدث آخرون عن انقطاع في الأنترنيت.

ولجأ العديد من المواطنين إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على معلومات بخصوص الأوضاع على مستوى أرجاء مدينة الدارالبيضاء وباقي المناطق، كما تداول آخرون فيديوهات توثق للأصوات القوية والمسترسلة، وكذا بريق الشحنات الكهربائية المنبعثة من بين الغيوم، مبرزين في بعض التعليقات أنهم لم يعيشوا وضعا مماثلا، فيما أسماها آخرون بـ”ليلة الرعب”.

وعزا الحسين يوعابد هذه الظاهرة إلى مرور منخفض جوي نسبي مصحوب ببعض الكتل الباردة في الأجواء العليا في شمال البلاد، ما نتج عنه عدم الاستقرار في الحالة الجوية، وبروز ظاهرة البرق، التي تشكلت نتيجة التيارات المتعاكسة للهواء وعدم استقرارها، مما جعل إفراغ الشحنات الكهربائية يكون تارة بين الغيوم، وتارة أخرى بين الغيوم والأرض.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة