علي لملاوط… صحفي أم مهرّج يقتات على تشويه النجاحات المغربية؟
الجدل يحتد داخل البيجيدي وماء العينين تتحدث عن الانانية و”قلة الرجلة”
لا زال القرار الذي صادق عليه المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، والقاضي بتأجيل المؤتمر الوطني لمدة عام، يثير المزيد من ردود الفعل المنتقدة والغاضبة.
وكانت امينة ماء العينين، صوت إضافي انضم لأصوات أعلنت عن موقفها من قرار برلمان الحزب، ووصفت ما يجري داخل البيجيدي بـ “الامور غير المفهومة”.
وحسب تدوينة مطولة للقيادية في البيجيدي، ماء العينين، فإن البعض من “أبناء الحزب مصرون على خنق ما تبقى من أنفاس الحزب”.
وأضافت ماء العينين متسائلة، “هل يُقبل عقلا وأخلاقا أن ترهن قيادة مستقيلة اعترفت بمسؤوليتها عن خراب الحزب، منظورَ قيادةٍ لم تنتخب بعد لتدبير المرحلة المقبلة؟”
وأوضحت صاحبة التدوينة، “إذا كانت القيادة المستقيلة تمتلك كل تلك الرؤية والحماس الذي عبرت عنه في المجلس الوطني… لماذا لم تكمل أجرها وتعد لمؤتمر عادي؟.”
وتساءلت ماء العينين أيضا، “لماذا رُفض مقترح تكوين لجنة تحضيرية مستقلة ومتوازنة تتكفل بالاعداد لمؤتمر عادي في ظرف زمني قصير في وقت تستمر فيه القيادة الحالية في تصريف الأعمال الضرورية دون مباشرة للأدوار السياسية؟”، ثم “ما معنى “استقالة” قيادة لازالت تدبر بكل ثقلها بل وتضغط لفرض منظورها لتدبير المرحلة المقبلة؟”.
وبالنسبة للقيادية في البيجيدي، فإن ” المؤتمر الاستثنائي، قد يكون آخر فرصة لحزب العدالة والتنمية إما لمباشرة محاولة الإنقاذ وتجميع شتات المناضلات والمناضلين، وإما لدفن حزب حقيقي كان يسمى “حزب العدالة والتنمية”.
وأفادت ماء العينين، أن البعض من “أبناء الحزب” مصرا على استكمال المهمة في خنق ما تبقى من أنفاس حزب يعاني من الاختناق بأيديهم حتى لا تقوم له قائمة”.
ووجهت ماء العينين خطابها إلى “كل أولئك الذين تكفلوا بإضعاف الحزب من داخله، وكل أولئك الذين أدوا مهمة تصفية تركة نضالية كبيرة، سيخرجون من الباب الصغير مهما كانت منافعهم الشخصية التي حققوها “على ظهر” نضال البسطاء في الجهات والأقاليم”.
وواصلت المتحدثة هجومها، بالتساؤل “أين أولئك الذين صالوا وجالوا يوم كان الحزب يمنحهم المواقع والامتيازات فسارعوا بالإنسحاب والإختفاء ومقاطعة مؤسسات الحزب وهيئاته بعد النتائج الكارثية التي تسببوا فيها؟ بعضهم يستقيل، وبعضهم هاجر إلى أحزاب أخرى وبعضهم ينتظر ما ينتظره، وبعضهم يبشر بإنشاء جمعيات وكيانات جديدة تمهيدا لتأسيس حزب أو أحزاب جديدة بمنطق الانشقاق”.
وشددت ماء العينين على أن ” الكثيرين يصرون على إحراق السفن قبل المغادرة وهو أمر مستنكر ويستبطن الكثير من الأنانية وقلة “الرجلة” في وقت يحتاج فيه حزب “يحتضر” إلى كل ذوي النوايا الحسنة من بناته وأبنائه المخلصين”.
وختمت ماء العينين تدوينتها بالقول،” لم تعد نتائج 8 شتنبر فقط من يجب نعتها بغير المفهومة، وإنما هناك أمور تجري في الحزب صار واضحا أنها غير مفهومة..”.
والجدير بالذكر، أن عبد الإله بنكيران، الامين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، كان قد أعلن الأحد في رسالة خطية، أنه غير معني بالترشح لقيادة البيجيدي ورهن ذلك بشرط مصادقة المؤتمر الاستثنائي على قرار تحديد سقف زمني لعقد المؤتمر الوطني العادي.