• ماي 8, 2025

قرار مجلس الأمن .. انتصار للدبلوماسية المغربية وإقبار لهلوسات النظام الجزائري

اعتبر أستاذ علم السياسة بجامعة القاضي عياض، محمد بنطلحة الدكالي، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602، انتصار للموقف المغربي وانتصار للدبلوماسية المغربية والواقعية السياسية المبنية على حل سياسي واقعي متوافق عليه في إطار الحكم الذاتي؛ كما أن هذا الانتصار المغربي يفند مزاعم البوليساريو بوجود حرب في منطقة الصحراء المغربية.

وأبرز الدكالي في مقال له، اطلعت عليه “كفى بريس”، أن القرار دعا الأطراف لاستئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة دون شروط مسبقة مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة بهدف تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول بين الطرفين في سياق الاتفاقات المتوافقة مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح، أن المغرب كسب، أيضا، تأكيدا من مجلس الأمن الدولي بأن ملف الصحراء المغربية ينبغي أن يظل تحت راية الأمم المتحدة بشكل حصري، وأقبر هلوسات النظام الجزائري بإدراج مسألة مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو.

وأضاف أن مجلس الأمن أقبر، كذلك، حلم الكابرنات الرافض لصيغ المائدة المستديرة، حيث أعلنت الحكومة الجزائرية أنها ترفض المشاركة في هذه العملية، وبموقفها هذا أصبحت في مواجهة مباشرة مع الشرعية الدولية ومع القانون الدولي؛ وظهر للعالم أجمع زيف ادعاءات النظام العسكري الجزائري، ومدى ابتعاده عن المصداقية الدولية.

وعن الموقف روسيا، التي امتنعت عن التصويت على القرار، أكد الأكاديمي أنه ليس مفاجئا في نظره بحيث أن روسيا اختارت الامتناع عن التصويت على عدد من القرارات السابقة المتعلقة بملف الصحراء المغربية التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي خلال السنوات الأخيرة وهي القرارات التالية :2414سنة 2018؛ والقرار 2440 سنة 2018؛ والقرار 2468سنة 2019؛ والقرار 2494سنة 2019؛ والقرار 2548 سنة 2020 وهو القرار الذي عللت روسيا سبب امتناعها عن التصويت عليه بافتقاده الى التوازن، خاصة وأن الذي خطه هو الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهذا الاختيار الروسي هو من أجل تسوية خاطر حليفتها الجزائر خاصة وأن هذه الاخيرة تعتبر زبونا أساسيا لها في شراء السلاح الروسي.

وخلص الخبير، إلى أن أوهام وأحلام المرتزقة وصانعيهم الكابرانات قد أقبرت، أيضا؛ ويؤكد مرة أخرى مجلس الأمن الدولي مصداقية الموقف المغربي ويدعو الأطراف إلى حل سياسي عادل ومقبول وينتصر للحكم الذاتي؛ وبذلك تنتصر الديبلوماسية المغربية وتثبت مصداقيتها وتؤكد قوتها في المحافل الدولية.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة