المغرب على الطريق الصحيح، والجواز الصحي سلاح الدول لتحقيق المناعة الجماعية

قررت العديد من دول العالم فرض الجواز الصحي، من أجل حماية مواطنيها الملقحين، ودفع الكتلة الرافضة للتلقيح إلى الانخراط في حملات التلقيح التي يعرفها العالم في إطار السعي إلى محاصرة فيروس كورونا وعودة الحياة إلى سابق عهدها قبل سنتين.

فرض الجواز الصحي، يبدو في الوقت الراهن هو السبيل الوحيد لفرض مزيد من الحزم واليقظة المجتمعية لتفادي السقوط في مطب موجات جديدة من فيروس كورونا، قد تضرب جميع التدابير التي اتخذت عرض الحائط.

المغرب قرر الإنضمام إلى التيار العالمي المتشدد في فرض جواز التلقيح رغم موجة الرفض التي تعرفها العديد من البلدان كما يعرفها المغرب، وهي طبيعية جدا، بالنظر إلى أن هذه الاحتجاجات يغذيها التناول الاعلامي لآثار التلقيح غير الايجابية المزعومة رغم محدودية الحالات المسجلة، أو ندرتها.

التزام المغرب بفرض جواز التلقيح سبقته إليه دول عريقة في الممارسة الديمقراطية، ووجه القرار بالرفض في هاته البلدان والاحتجاج لكن سيادة القانون هي التي انتصرت لصالح النظام العام مع احترام قرار الرافضين للتلقيح شريطة عدم الاضرار بصحة الملقحين.