• ماي 6, 2025

الدول الكبرى ألزمت مواطنيها باللقاح لأنه الخيار الوحيد لمواجهة كورونا

يلاحظ المتتبعون لانتشار فيروس كورونا وطرق التصدي له أنه بعد البروتوكول الذي بواسطته علاج المصابين، لا يوجد خيار آخر للتصدي للجائحة سوى الحصول على الجرعات المخصصة للقاح من قبل اللجن العلمية، وحتى الدول الكبرى لم تحد عن هذا النهج، إذ فرضت الولايات المتحدة الأمريكية على جنودها أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا، وأي رفض يقابل بالطرد من صفوف الخدمة دون تردد، ولم يقم أي واحد بالاحتجاج على هذا الإلزام باعتباره الوسيلة الوحيدة للوقاية عبر تحقيق المناعة الجماعية.

وجاء فرض إلزامية اللقاح على عناصر الجيش في أمريكا بعد ظهور العديد من المتحورات، ومع اقتراب الانتقال من الخريف إلى الشتاء حيث تكثر الإصابة بالأنفلونزا أعلنت واشنطن عن تقديم اللقاح للأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 3 و11 سنة، لأن البحوث الطبية والعلمية أكدت أن المتحورات أشد فتكا بالأطفال أيضا.

وأعلنت الصين الشعبية بدورها عن تلقيح الأطفال بين 3 و11 سنة في إطار برنامج للوصول إلى المناعة الشاملة، التي لا خيار يوجد من أجل تحقيقها إلا بتلقيح الحد الأقصى من المواطنين باستثناء من توجد لديهم موانع صحية يؤكدها الأطباء.

في هذه الدول الكبرى فئة واحدة من حقها مناقشة القيمة العلمية والطبية للقاح وهي فئة الخبراء والعلماء، وتم إصدار قوانين لمعاقبة المشككين في اللقاح ودوره، لأن من شأن الشائعات أن تساهم في تأخير حملة التلقيح.

أكثر الرافضين للتلقيح ليس لهم دراية بالموضوع، وأكثر هم فقط متخوفون نتيجة الجهل بخطورة الفيروس، لكن عوامل نفسية تدفعهم لتغطية خوفهم بجمل إنشائية يرددها بعض التافهين، الذين ليس باع في هذا المجال.

الفيروس مرض غريب على البشرية، لكن العلماء يعرفون جيدا الفيروسات وتكوينها، وبالتالي فإن المواجهة كانت عبر اقتراح لقاحات في غالبها ذات طابع تقليدي، أي مجرد عملية تنويم للفيروس حيث يتم زرعه في الجسم ومع تفاعله يخلق مناعة، وهي طريقة معروفة علميا أنه لا ينتج عنها أي ضرر كيفما نوعه لأن اللقاح ليست فيه مواد زائدة يمكن أن تؤثر على الجسم.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة