خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
كبير النصابين والمحتالين وخادم المخابرات العسكرية الجزائرية زكرياء المومني يعلن نفسه منقذا لجميع المغاربة
قال زكريا المومني، الملاكم السابق بلا ألقاب ولا مجد، إنه يفتخر بكونه أول واحد استطاع أن يخص المغاربة والبشرية من المتابعة أمام القضاء الفرنسي بتهمة التشهير، وأشار في فيديو جديد على قناته في اليوتوب، إلى أن متابعته أمام المحكمة العليا بباريس سنة 2019، تعتبر نادرة جدا وقد لا تتكرر إلا مرة واحدة في القرن، ولو وصل كلامه لقال إنها شبيهة بقضية درايفوس نهاية القرن التاسع عشر، وقد يقولها في المستقبل لأنه لا يستحي.
هذا الشريط خصصه الملاكم، المطرود من فرنسا بسبب تعنيفه زوجته الفرنسية التي ساعدته على الحصول على الجنسية، التي كرّر الاعتداء عليها، (خصصه) لما أسمته قضية بيجاسوس، نظام التجسس الذي ملأ الدنيا وتم خلاله اتهام المغرب في القضية، غير أن كل الدلائل كانت لفائدة المغرب، بما في ذلك تصريح الرئيس الفرنسي والتقرير الذي أصدرته الشركة المنتجة، التي نفت مطلقا أن تكون قد باعته للمغرب.
والغريب أنه استغل القضية لممارسة التضليل على متابعي قناته، وقيل قديما “من كثُر كلامه كثر سقطه”، والمومني، الذي يسير في طريق قنوات روتيني اليومي، أكثر من الخروج على يوتوب مما جعله يقسط “على رأسه” حتى سمع الجميع ذوي هذا السقوط، فقد تطرق إلى محاكمة كان فيها متهما، سنة 2019، وقال إنه ربحها، وعاد ليبني على هذه المقدمة الخاطئة نتيجة كبيرة، وهي أن المحكمة العليا بباريس رفضت الدعوى القضائية التي رفعها المغرب ضد بعض الصحف الفرنسية، التي قامت بحملة التشهير فيما يعرف بملف بيجاسوس، موضحا أن هذا الرفض تم بناء على القضية التي ربحها، التي أصبحت مرجعا.
بعد البحث تبين أنه أطلق العنان للسانه كي ينشر الكذب الذي لا يمكن أن ينطلي على المتتبعين، إذ أن قضية التشهير التي يتابع فيها المغرب تلك الصحف لم يتم إصدار الحكم فيها بعد وما زالت رائجة.
زكريا المومني، خادم المخابرات الجزائرية، كان يحلم أن يكون بطلا، ولمن لا يعرف هذا الشخص فهو كان يشارك في المسابقات التي يراهن فيها المقامرون، لهذا لم تعترف الجامعة الملكية المغربية للملاكمة باسمه ضمن لائحة الأبطال المغاربة، وبما أنه فشل في أن يكون بطلا فقد أبدع اليوم قصة الانتصار على الدولة المغربية، وخلّص المغاربة والبشرية جمعاء من إمكانية أية دعوى قضائية يمكن أن يرفعها المغرب مستقبلا ضد أي شخص يقوم بالتشهير بالأفراد والمؤسسات.
منقذ البشرية، الذي طفا على السطح فجأة، كان يحلم بوظيفة بسيطة في قطاع الرياضة، غير أن القانون لا يسمح له بذلك، لأن هذا الامتياز يخص الحاصلين على ألقاب دولية أو قارية، وبما أنه كان يشتغل لفائدة المقامرين فالقانون لا يسمح له بذلك، وظلت هذه عقدته، حيث أبدع الكثير من القصص، وصولا إلى أنه اليوم يعتقد أن كل الدولة المغربية ليس لها من شغل إلا مواجهة زكريا المومني.
وبما أنه تحول إلى مؤلف قصص من خياله غير الخلاق، شرع النفخ في حياته منذ أن تم رفض توظيفه مرورا باعتقاله بتهمة النصب والاحتيال، الذي حوّله إلى اعتقال سياسي، ولو كان الأمر كذلك لامتلأت الدول بالمعتقلين السياسيين من صنف النصابين، لكن كل قضية كان يصيغها بأسلوب “الكذب” ويضع لها مكونات جديدة حتى انتفخ وأصبح اليوم البطل العالمي الذي أنقذ المغاربة والبشرية، من أخطر دولة تركت وراءها ملفات جيوسياسية ضخمة وتحولات إقليمية وقارية وتركت كورونا وكل شيء، وصبّت اهتمامها ضد “السوبرمان” زكريا المومني.