أكادير.. الانطلاق الرسمي للدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي”
مديرة مركز التسمم: لا علاقة للقاح بالوفيات و %90 من الحلات المستعصية “مجرد مصادفة”
نفت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، رشيدة السليماني، الجمعة، أن يكون لتلقي جرعات التلقيح أية علاقة بحالات الوفاة التي تم التبليغ عنها، مؤكدة أن 90 في المائة من الحالات المستعصية ثبت أنها مجرد مصادفة ولا علاقة سببية لها مع اللقاحات.
وأوضحت السليماني، في ندوة صحافية نظمت بالرباط لاستعراض جديد الحالة الوبائية بالمغرب وبحضور أعضاء اللجنة العلمية والتقنية، أن التشريح العضلي الذي أجري على الجثث موضوع تبليغات “وفيات اللقاح”، كشف أن الموت لا علاقة له باللقاح.
وأضافت: “في المقابل هناك حالتان تحت التحريات، لأننا لم نجد ما يجعلنا نجزم أن هناك علاقة للوفاة مع اللقاح”، مشيرة إلى أن تتبع هذه الحالات يتم وفق ما تنص عليه منظمة الصحة العالمية.
وعن الاثار الجانبية للقاح، أوردت المسؤولة أنه “حين الحديث عن هذا الموضوع لا بد من المقارنة ما بين منافع ومخاطر الأدوية المستعملة في المجال الطبي عموما”، مؤكدة أنه “حينما تكون نسبة المنافع أقوى من نسبة المخاطر نستعمل الدواء”.
كما قالت السليماني إنه “حين الحديث عن اللقاحات عموما، حسب المنظمة العالمية للصحة، ممنوع علينا الحديث عن آثار غير مرغوب فيها، بل حوادث غير مرغوب فيها”، مؤكدة أن “الحوادث لا تكون لها علاقة سببية مع استعمال اللقاح، بل زمنية”، وفقها.
وتابعت المتحدثة ذاتها بأن “الإبلاغ عن حالات جانبية منذ انطلاق عملية التلقيح بلغ 34406 تصريحات وتبليغات عن حوادث غير مرغوب فيها”، مؤكدة أن التبليغات يتم توجيهها إلى المنظمة العالمية للصحة التي يتم العمل معها بشكل يومي.
وأردفت السليماني بأن “معدل التبليغات يمثل 0.71 لكل ألف تلقيح، ويرتفع إلى 1.22 لكل ألف تلقيح بالجرعة الأولى، وينخفض إلى 0.17 بالجرعة الثانية و0.06 للجرعة الثالثة”، مؤكدة أن “99.2 في المائة من الحالات التي تم التبليغ عنها جد بسيطة، و0.8 في المائة مستعصية، وعددها 280 حالة”.
كما أوضحت المسؤولة ذاتها أن “ضمن هذه الحالات المستعصية 90 في المائة ثبت أنها مجرد مصادفة ولا علاقة سببية لها مع اللقاحات؛ فيما النسبة المتبقية لم يتم الحسم بشأنها، أي لا علاقة مؤكدة مائة في المائة لها مع التلقيح، لكن لا يمكن نفي أنه ليس سببها”.
وفي السياق ذاته، لفتت السليماني إلى أن المغرب من بين الدول العشر الأوائل التي تحين هذه القائمة، وتمثل تبليغاته أكثر من 70 في المائة من تصريحات الدول الإفريقية، وأكثر من 60 في المائة من التبليغات بالدول العربية.