طائرات الدرون المغربية تثير الرعب في نفوس مقاتلي البوليساريو وهكذا أصبحوا تائهين في الصحراء خوفا من القصف

عادت جبهة البوليساريو الانفصالية لترديد أسطوانة “الكفاح المسلح” المشروخة التي ما فتئت ترددها كلما اشتد عليها الخناق في الجبهات الدبلوماسية، ونجاح المغرب في تحقيق انتصارات دبلوماسية على المستوى الإقليمي أو الدولي.

و جددت البوليساريو إعلان قرارها بتصعيد ما أسمته “الكفاح المسلح” ضد المغرب لفرض سيطرتها على كامل أراضي الصحراء المغربية، وهي تصريحات أصبحت تتكرر على أفواه قيادة الجبهة الانفصالية ولا تعدو أن تكون “جعجعة من طحين”.

و في هذا السياق، قال زعيم انفصاليي البوليساريو إبراهيم غالي في كلمته خلال افتتاح الدورة الخامسة لما يسمى الأمانة الوطنية لجبهة بوليساريو، نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن “الشعب الصحراوي حسم أمره واتخذ قراره بتصعيد حربه التحريرية بكل السبل المشروعة وفي مقدمتها الكفاح المسلح”.

ومعلوم أن مجلس الأمن الدولي كان قد وافق مؤخرا على استمرار بعثة المينورسو في أداء مهامها وتعيين دي ميستورا رئيسا لها كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، غير أن البوليساريو تبدو سائرة في تحديها للمنتظم الدولي، عبر خرق وقف إطلاق النار، مع أن القرار الأممي الأخير قد وجه انتقادا إلى الجبهة الانفصالية، داعيا إياها إلى الامتثال لكل القرارات الأممية الصادرة في هذا الشأن.

وتأتي خطوة إعلان ما تسميه البوليساريو “الكفاح المسلح” بعد نحو شهر على رفضها بمعية الجزائر دعوة مجلس الأمن في نهاية أكتوبر، لجميع الأطراف لاستئناف المفاوضات، “بدون شروط مسبقة وبحسن نية” في أفق التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”.

تجدر الإشارة إلى أن عصابات البوليساريو كانت قد أعلنت في 13 من نونبر 2020 إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991، ردا على تحرير المغرب لمعبر الكركرات الحدودي الذي يربط الصحراء المغربية بموريطانيا.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة