أكادير.. الانطلاق الرسمي للدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي”
أصحاب الأجندات الخبيثة يستثمرون في الاحتقان الاجتماعي وعينهم على ضرب استقرار المملكة
لا يتورع عملاء الخارج وخونة الداخل عن السعي الحثيث لاستثمار ما يعيشه المغرب من صعوبات اقتصادية بتداعيات اجتماعية.
ما يعيشه المغرب تعيشه العديد من الدول ذات الوضع الاقتصادي المشابه، إلا أن هناك من يستثمر في مشاكل المغرب وتحدياته بهدف استغلالها للمس بالنظام وضرب الاستقرار الذي ينعم به.
تحرش أعداء الخارج وخونة الداخل بالمغرب بات لافتا ولا تخطئه العين، وهو ما يؤكد أن استهداف المغرب مدرج ضمن أجندات أجنبية تراهن على تواطؤ أبناء الوطن لتحقيق ما يطمحون إليه.
ما يعيشه المغرب، يرتبط في جزء كبير منه بتحديات تنموية تفرض نفسها على الدولة في ظل التزايد الديمغرافي، وارتفاع الطلب على العديد من الخدمات، وعدم تناسب وتيرة النمو المحقق سنويا مع الحاجات المجتمعية المعبر عنها.
هذا المعطى الذي يفرض نفسه على الجميع، يقفز عليه خونة الداخل الذي يعملون ليل نهار على تأجيج الاحتجاجات، بهدف خلق مناخ احتقان اجتماعي يعيد عجلة التنمية إلى الوراء.
ما يتعرض له المغرب في الشهور الأخيرة، يعكس محاولات ضغط بأجندات خارجية، وتعاون أياد داخلية، والهدف واحد ضرب مسار المملكة التنموي، وإلهاء المؤسسات المغربية عن الاضطلاع بمهامها، وهي محاولات استنزاف تعود المغرب على خوضها وخرج منها منتصرا، رغم كلفتها المادية والمعنوية على أداء السلطات العمومية، التي جربت كثيرا من امثال هذه السيناريوهات الخبيثة.
منطق الابتزاز والاحراج والمزايدة وافتعال الازمات جربه المغرب كثيرا، وقد تمرس على ترويض خصومه حسب سياقات كل واقعة على حدة، وهو ما يحصن المغرب من أي محاولات للنيل منه، بعد أن اكتسب مناعة في التعاطي مع هذه الوضعيات التي تفرض عليه.
لقد تعود المغرب منذ استقلاله إلى يومنا هذا مواصلة اختياراته وممارسة سيادته دون الالتفات إلى الخلف، أو التوقف للرد على الخصوم، وهو يعمل بمنطق القافلة تسير والكلاب تنبح، وسيأتي اليوم الذي يقف المغرب على رجليه شامخا بأبنائه وإنجازاته، ولا عزاء للخونة.