• ماي 8, 2025

نفاق العسكر: رحب بمشاركة إسرائيل في الألعاب المتوسطية على أرضه واستبعاد فلسطين وعين مندوبا بديانة يهودية في منصب سام

خلافا لكل الشعارات البومدينية الرنانة الفارغة التي لا تتجاوز حدود ما هو افتراضي، والتي يرددها النظام العسكري الجزائري، مدعيا وقوفه إلى جانب فلسطين مظلومة أو ظالمة في مقابل معاداته لإسرائيل لدغدغة مشاعر الجزائريين ومعهم الشعوب العربية والإسلامية أملا في استمالة تعاطفهم وتلميع صورة وجهه القبيح، يواصل حكام قصر المرادية سعيهم سرا من أجل كسب ود تل أبيب.

النظام العسكري الذي طالما اعتبر دخول الصهاينة لأرض الجزائر ممنوعا، فاجأ الجميع بالنزول من برجه العالي ليقبل ويرحب بمشاركة هذا “الكيان الصهيوني”، في دورة الألعاب المتوسطية المرتقبة في يونيو 2022 بمدينة وهران.

والغريب، أن إسرائيل التي ستشارك في دورة الألعاب المتوسطية المرتقبة على الأراضي الجزائرية، لا توجد ضمن دول اتحاد البحر الأبيض المتوسط، ما يفضح ازدواجية المواقف التي يتبناها هذا النظام الجزائري المفلس على جميع النواحي.

الخطوة الجزائرية وقبول النظام العسكري أن يرفرف العلم الإسرائيلي خفاقا على أرض “المليون شهيد”، في وقت لا يتوقف فيه تبون وجوقته عن التهديد وال..جعل مهتمين يرجحون أن يكون الدعم المالي الكبير الذي حصل عليه محمود عباس أبو مازن”، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، لدى زيارته الأخيرة إلى الجزائر، لا يعدو أن يكون مقابلا لقبوله بمشاركة إسرائيل في هذه الدورة المتوسطية المرتقب تنظيمها في الجزائر.

وما يعري سوءة نظام الجنيرالات ويفضح نفاقهم، أن رفضوا رفضا قاطعا مشاركة إسرائيل في الدورة المتوسطية، وذلك على لسان رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، الذي سبق وقال في تصريح له لصحيفة “الشروق” الجزائرية:”يستحيل مشاركة إسرائيل في هذه الدورة، لأنها ليست عضو باتحاد البحر الأبيض المتوسط”.

وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية قائلا:”لا توجد قضية اسمها إسرائيل، هذه الدولة ليست عضوا في لجان المتوسط ولا يحق لها المشاركة في دورة وهران”.
والطامة الكبرى، أن مشاركة إسرائيل في الدورة المتوسطية قابلها استبعاد فلسطين من المشاركة وهي التي يزعم النظام الجزائري وقوفه بجانبها مظلومة أو ظالمة، والأكثر من ذلك، ولأن هذا النظام الذي يطبق على إخوانه العرب والمسلمين دونهم ما جاء في البيت الشعري:”أسد علي وفي الحروب نعامة…ربداء تجفل من صفير الصافر، لم يجد ما يستعرض به عضلاته وينفخها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد، غير استفزاز المغرب ببتر خريطة المملكة من صحرائها، مع أن الأولى أن تكون له الشجاعة على بتر خريطة إسرائيل كاملة وأن لا يقبل بمشاركتها على أرضه باعتبارها تحتل أرض فلسطين كاملة وهو معها قلبا وقالبا كما يردد على الدوام.

بقيت الإشارة إلى أن الجزائر التي تربط خلافها مع المغرب، بقضية التطبيع مع إسرائيل، سبق و”عينت مندوبا لها من ديانة يهودية في منصب سام بوزارة الخارجية”، وهو ما اعتبره مراقبون “إشارة لقبول التطبيع، وتمهيدا لفتح قنوات اتصال مع إسرائيل”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة