خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
تحليل إخباري.. برلين تعيد حساباتها تجاه المغرب وترسل إشارات قوية لعودة الدفء لعلاقات البلدين
أصدرت برلين قبل أيام إشارات سياسية جديدة تجاه المغرب في اعقاب تسعة اشهر من التوتر بين البلدين، قرر على ضوئها المغرب، اتخاذ إجراءات أحادية تجاه ألمانيا للتعبير عن غضبه ورفضه للسياسة الالمانية تجاه المغرب ومصالحه الوطنية.
إشارات ألمانيا، جاءت في توقيت دقيق يتسم بمغادرة المستشارة الالمانية السابقة أنيجلا ميركل لدفة الحكم بعد عقدين في السلطة.
إشارات الحكومة الفيدرالية الجديدة برئاسة المستشار أولاف شولتز، تعد مكسبا هاما لدبلوماسية المغربية التي تعاملت بحزن ونضج كبير في تدبير الأزمة السياسية مع برلين، من خلال التعبير الحازم عن رفض تحرس برلين بالقضية الوطنية الأولى، ورفض انحيازها لمعسكر خصوم وأعداء المملكة، بعد مناورات الطرف الجزائري الذي نجح في جر ألمانيا إلى مستنقع العداء المجاني للممملكة.
تصحيح الحكومة الألمانية لمواقفها تجاه المملكة المغربية خطوة في الاتجاه الصحيح، تعزز الحضور الدبلوماسي للمملكة، كما تعطي إشارات قوية إلى كل الاطراف والقوى الدوليةّ، أن المغرب لا يتهاون في مقاربة مصالحه الوطنية عندما يتعلق الامر بقضية السيادة التي تعتبر قضية غير قابلة للمساومة أو الاختبار.
رسائل برلين الصريحة، يعكس خلاصة تسعة أشهر من التقييم الأماني لما انحدرت إليها علاقات الرباط اوبرلين و التي وصلت غير مستوى مسبوق من التوتر.
تصحيح مسار علاقات البلدين، دعم لدبلوماسية الوضوح و الصرامة التي نهجها المغرب مع كل شركائه الخارجيين كلما تعلق الامر بقضية الوحدة الترابية للمملكة، بعد كان جلالة الملك واضحا في خطابه تجاه الدول التي لا تعتمد نهج الوضوح في علاقاتها بالمغرب لا سيما في الموقف من قضية الصحراء المغربية.