خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
البشير الدخيل : مخيمات تندوف تحتضن لاجئين.. و”وزراء الدولة” وهْم الانفصاليين
قال البشير الدخيل، خبير قانوني متتبع لملف الصحراء وأحد مؤسسي جبهة “البوليساريو” خلال سبعينيات القرن الماضي، إن “التصريح الذي أدلى به مصطفى سِيدْ البشير، القيادي في البوليساريو، بخصوص الواقع الداخلي، يأتي في ظرفية سياسية مهمة بعد قرار مجلس الأمن الدولي”.
وصرّح مصطفى سِيدْ البشير، وهو مسؤول داخل جبهة “البوليساريو”، بكونه “مجرد لاجئ في دائرة المحبس، وليس وزيرا، والأمر نفسه ينطبق على إبراهيم غالي، الذي يعتبر لاجئاً في دائرة الكويرة، لأنه مسجل باسم غالي سيدي المصطفى، وبالتالي ليس رئيساً، بل يتعلق الأمر بألقاب فقط”.
واستطرد المسؤول ذاته، في لقاء جمعه بمجموعة من الصحراويين بفرنسا، بأن “وزير خارجية الجبهة يوجد بالجزائر العاصمة، إذ يعيش الصحراويون بفضل المساعدات الجزائرية”، مؤكداً أن “وكالة اللاجئين لا تعتبر إبراهيم غالي رئيس دولة، بل لاجئاً في المخيمات”.
وبهذا الخصوص، أضاف الدخيل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التصريح الصادر عن شخص مهم يتحلى بالمصداقية يشكل بداية النهاية لمجموعة من المغالطات والمفاهيم التي كانت تُساق للرأي العام الصحراوي والمساندين لجبهة البوليساريو”.
ولفت الخبير القانوني إلى أن “مخيمات تندوف تحتضن اللاجئين، ولا يوجد شيء اسمه وزراء الدولة مثلما يحلو للبعض قوله”، ثم شرح بأن “هؤلاء اللاجئين طال زمن معاناتهم، وينبغي إيجاد حل سياسي بغية الحفاظ على كرامتهم الإنسانية”.
وشدد البشير الدخيل، ضمن إفادته، على أن “التبريرات التي قدمها المسؤول سالف الذكر تؤشر على العودة إلى الواقعية السياسية”، مورداً أن “الشخص ذاته تحدث في مداخلته عن العلاقة التي تجمع أجداده بالمملكة المغربية، وموقفه من الجزائر”.
وخلص المتحدث إلى أن “التصريح الصادر عن مسؤول جبهة البوليساريو يوضح الواقع القائم، ذلك أن عدداً من المسؤولين صاروا واعين بالتحديات المطروحة، ومن ثمّ لا مناص من العثور على حل ينطلق من المغرب، ألا وهو الحكم الذاتي”.
وأمام مخرجات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602، اضطرت جبهة “البوليساريو” إلى زيادة تصعيدها الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل المكتسبات السياسية التي تحققها المملكة؛ إذ وصلت درجة التصعيد إلى حد التهديد بشنّ هجمات إرهابية على المدن المغربية