• ماي 6, 2025

ندوة صحفية للمحامي السابق محمد زيان تؤكد أنه دخل المرحلة الأخيرة من “الحمق”

نظم المحامي السابق محمد زيان ندوة صحفية امس بمدينة الرباط حكا فيها بعض الخزعبلات حول القضايا المتابع بها وهي 11 تهمة موجهة له من بينها ملفات جنحية تأديبية، بعدما خضع لتحقيق من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، والتي أحالت نتائج تحقيقاتها على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط.

ونظم محمد زيان هذه الندوة ليطنب في حكايات فارغة، وأعاد زيان، المعروف عنه سلاطة اللسان وقلة اتزانه وعدم احترامه للجميع وله باع طويل في هذا الشأن، نفس العبارات المشينة التي لا قيمة لها، ومن نتائج الغرور الذي يعيشه أنه زعم أن هناك بركة تحميه، لكن يبدو أنه أكثر من هذه “البركة” حتى أصبح يقول الشيء ونقيضه.

وفي الواقع مجرد تنظيم هذه الندوة تعبر بوضوح أن الرجل يعيش حالة نفسية مضطربة، لأن الأمر يتعلق بمحاكمة عادية مثله مثل باقي المواطنين، وأن شخصية عمومية رفعت به دعوى قضائية بتهم تتعلق بالإهانة، والمحكمة تنظر في الملف ويتمتع زيان بكامل ظروف وشروط المحاكمة العادلة، فلو أن كل متهم نظم ندوة استدعى إليها الصحفيين لأصبحنا أمام مئات الندوات اليومية، ولكن زيان أراد أن يؤثر على القضاء قبل مرحلة التحقيق.

والغريب أن زيان، الذي يعيش مرحلة الشيخوخة، يربط علاقات مع شباب تم التغرير بهم وشابات في عمر أبنائه وبناته وحتى أحفاده لو كان أحفاد، ولا تخلو قناة من قنوات الإشاعة التي يوجد أصحابها في الخارج إلا ويمر فيها ويردد نفس الكلام الذي يقولونه.

ولو سلمنا لزيان بحقه في عقد ندوة صحفية متعلقة بمتابعته، فإن كل ما قاله لم يتضمن توضيحا للقضية، لأن عقد ندوة تعني أن الملف لا يسير بشكل طبيعي، غير أن كل المتابعين للملف يعرفون أن المحامي السابق محمد زيان يتابع بتهم واضحة وفق النصوص القانونية، وأن الاستماع إليه من طرف النيابة العامة كان بحضور نقيب المحامين بالرباط كما أن حقه في الدفاع مضمون مثل حقه في محاكمة عادلة.

ويذكر أن زيان هو محامي سابق موقوف عن مزاولة المهنة ومتابع بإحدى تهمة تتعلق بإهانة رجال القضاء وموظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال وتهديدات بقصد المساس بشرفهم وبشعورهم وبالاحترام الواجب لسلطتهم وإهانة هيئات منظمة ونشر أقوال بقصد التأثير على قرارات رجال القضاء قبل صدور حكم غير قابل للطعن وتحقير مقررات قضائية وبث ادعاءات ووقائع كاذبة ضد امرأة بسبب جنسها وبث ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير بالأشخاص عن طريق الأنظمة المعلوماتية والتحريض على خرق تدابير الطوارئ الصحية عن طريق أقوال منشورة على دعامة إلكترونية والمشاركة في الخيانة الزوجية والمشاركة في إعطاء القدوة السيئة للأطفال نتيجة سوء السلوك والمشاركة في مغادرة شخص للتراب الوطني بصفة سرية وتهريب مجرم من البحث ومساعدته على الهروب والتحرش الجنسي.

يبدو أن لائحة التهم التي يواجه بها زيان والتي لا يتسطيع نفيها هي التي أخرجته عن طوره، حتى أصبح يردد كلام “الحمقى والمجانين”، وهذه القضية معروفة في تاريخ المغرب إذ أن كثيرا من مرتكبي الجنح والجرائم كانوا أحيانا يلبسون ثوب “الأحمق” حتى يفلتوا من العقاب.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة