خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
بنكيران ولعبة الهروب إلى الأمام
عاد عبد الاله بنكيران إلى هوايته المفضلة وهي إثارة الجدل.
رئيس الحكومة السابق وفي ظل أزمة حزبية داخلية تعصف بحزبه بعد التصويت العقابي الذي لفظ به المغاربة حزب المصباح، عاد إلى قضية التطبيع مع اسرائيل التي أصبحت أمرا واقعا، وقد حقق هذا الأمر الواقع عدة تراكمات والتزامات ثلاثية الأطراف، أضلاعها الثلاثة المغرب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
من حق بنكيران أن يكون بصفة شخصية ضد التطبيع، لكن أن يضلل المغاربة، بالحديث عن تمسك حزبه بموقفه من التطبيع، فمعناه أن سعد الدين العثماني، وقع قرار التطبيع باسمه الشخصي، وأنه كان رئيسا للحكومة بصفة شخصية لا بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية.
قضية تطبيع أو استئناف المغرب لعلاقته باسرائيل ليست بالقضية التي يمكن لبنكيران ان يستعيد بها بكارة حزبه، وهو واهم إن ظن المغاربة لا زال بإمكانهم الثقة بشخص مثل بنكيران، بعد أن اتخذ أسوأ القرارات الحكومية وأكثرها إيلاما للمواطن المغربي ولقدرته الشرائية ثم ذهب إلى بيته يقضي تقاعدا مريحا على حساب دافعي الضرائب.
بنيكران سيكثر من هذا النوع من الخرجات لأنه حتما لن يجد ما يقدمه للناخب وللمواطن المغربي، كما لن يجد أي قضية أو موضوع للمعارضة، لأن كل القرارات التي تشتغل بها الحكومية الحالية هي نتاج عقدين من تدبير حزب العدالة والتنمية للشأن العام، وقد قالها بنكيران بصراحة بأن الحزب مازال يفكر في ماذا سيعارض ومن سيعارض، لذلك فقد اختار الهروب الى الأمام كعادته من أجل الإلهاء ودغدغة المشاعر وهي اللعبة التي يتقنها بنكيران ويتفوق فيها على غيره من الفاعلين السياسيين المغاربة.