خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
دعوة محمد السادس لزيارة ألمانيا موقف لا تفعله برلين إلا مع كبار القادة في العالم
تمثل دعوة الرئيس الألماني صاحب الجلالة الملك محمد السادس لزيارة ألمانيا، اعترافا صريحا من هذه الدولة الأوربية القوية والمحورية، بمكانة عاهل المملكة المغربية.
ما يعطي لهذه الدعوة بعدها الرمزي هو أنها تأتي بعد فترة جفاء سياسي تميز بتوتر علاقات البلدين إلى درجة قرر معها المغرب استدعاء سفيره بألمانيا.
دعوة الرئيس الألماني الملك محمد السادس لزيارة ألمانيا، يعتبر إشارة قوية من برلين إلى الرباط نحو فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين، إضافة إلى أنها محاولة لخطب ود أعلى سلطة في البلاد، وهذا الأمر ينطوي على دلالات قوية.
ألمانيا الاتحادية التي تعتبر أكبر دولة محورية بالاتحاد الأوربي، على وعي تام بمكانة وأهمية المملكة المغربية في ضمان والحفاظ على توازن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وضمان وتعزيز السلام والسلم بين دول المنطقة.
ألمانيا التي تربطها بالمغرب علاقات تاريخية متجذرة، تعود إلى عقود خلت، تدرك أن دولة بحجم المغرب ورمزيته ومكانته التاريخية، وشرعية قائده الدينية، مهمة لعلاقات برلين الخارجية في المنطقتين الإفريقية والعربية، وشمال إفريقيا.
دعوة الملك محمد السادس لزيارة ألمانيا مباشرة بعد تجاوز سوء الفهم الذي خيم على علاقات البلدين، رسالة قوية من ألمانيا التقطها المغرب، وستنعكس لا محالة على مستقبل علاقات البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وهو ما يحتاجه المغرب وألمانيا في إطار البحث عن شراكات ثنائية مربحة.