• ماي 5, 2025

سؤال بسيط: ما الذي حققه حكام الجزائر من 1999 مقارنة مع إنجازات محمد السادس

يصر حكام الجزائر على العيش بمنطق الحرب الباردة والحزب الواحد والفكر الأحادي، بلد تجمدت فيه الأفكار وكل شيء منذ الحقبة السوفياتية البائدة.

منطق احتكار الحقيقة والموقف الصائب، ضيع على حكام الجزائر والبلاد والشعب العديد من الفرص، وأغرق البلاد في كم هائل من المشاكل اللامتناهية، منذ نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي، ورفض الجنرالات نتائج الانتخابات التي أعطت الاكتساج للجبهة الإسلامية للانقاذ، وما تلاها من عشرية سوداء قتل فيها مئات الآلاف من الأبرياء، واستغلت فيها الجزائر فزاعة الإرهاب لإيقاع مجازر فظيعة.

هذه الوقائع تفرض على الجزائر أن تتعلم من المغرب البلد الجار الذي يعمل بصمت وبعيدا عن الضجيج، وبتعاون وتآخ مع مختلف بلدان المعمور دون التفريط في السيادة أو الثوابت الوطنية.

ملك المغرب محمد السادس، تولى الحكم سنة 1999، وهي السنة التي تولى فيها عبد العزيز بوتفليقة السلطة، خلفا للرئيس اليمين زروال، فما الذي ربحته الجزائر من حكام الأفكار الجامدة، ومن عقلية العسكر المتحجرة والتي لا ترى في المغرب سوى عدوها الأوحد في العالم.

منذ سنة 1999 حقق المغرب الكثير بشهادة التقارير الدولية والقوى ذات المصداقية، فيما غرقت الجزائر في تخلفها وتفاقمت مشاكلها، وعاشت أطول حراك سياسي لا زال مستمرا منذ سنة 2019 إلى يومنا هذا، رغم تأثره بجائحة كورونا.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة