عضو اللجنة العلمية: فتح الحدود والعودة للحياة الطبيعية مستبعد

استبعد عضو اللجنة العلمية لمواجهة “كورونا”، مصطفى الناجي، استئناف الرحلات الجوية و إعادة فتح الحدود، مشيرا إلى أن الوضعية الحالية التي تعرف تفشي متحور “أوميكرون” على نطاق واسع لا تسمح بذلك.

وأوضح الناجي في تصريح صحفي، أن المنحى الوبائي لمعدل الإصابات لكورونا يشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، مبرزا أنه “خلال الفترة الحالية من الصعب التفكير في فتح الحدود الجوية في ظل عدم استقرار الوضعية الوبائية”.

وقال الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن “فتح الحدود الجوية مرهون بالتزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتقديم الرعاية للمرضى والمصابين وتوفير أقسام الإنعاش؛ لأن فتح الحدود يعني استقبال سياح قد ينقلون الفيروس إلى البلاد”.

ومن جهة أخرى، ربط الناجي العودة إلى الحياة الطبيعية، بدون قيود صحية وإجراءات احترازية، بالتزام المواطنين المغاربة بالتطعيم وأخذ الجرعات الضرورية، مبرزا أن ”المشكل المطروح اليوم هو عدد الإصابات المسجلة والحالات الحرجة التي ترتفع في كل يوم”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن المغرب سيصل إلى ذروة انتشار الفيروس المتحور في آخر يناير، ويمكن أن تستمر هذه الموجة إلى غاية فبراير، موردا أن فتح الحدود الجوية وعودة الحياة الطبيعية مستبعد في هذه المرحلة، لأننا سنكون أمام سيناريوهات جديدة تتطلب تحركات عاجلة” معتبرا أن كل 5% من المصابين يلجون أقسام الإنعاش.

واعتبر الخبير أن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية هي الجهة الوحيدة التي تتابع الوضع الصحي الحالي ومتطلبات المنظومة الصحية، بحيث نتوفر على 4500 سرير إنعاش؛ 700 منها محجوز”.

ودعا الناجي في تصريحه إلى مواصلة التلقيح والتدابير الوقائية الفردية (ارتداء الكمامات وغسل اليدين والالتزام بالنظافة والتباعد)، إلى جانب احترام البروتوكول العلاجي الوطني، باعتبارها الحل لمواجهة الجائحة.

وجدير بالذكر أن جهات المملكة تعيش منذ عدة أسابيع على وقع ارتفاع مستمر لعدد الحالات المصابة بفيروس “كورونا” المستجد.