التفاصيل الكاملة لمجلس الوزراء برئاسة جلالة الملك وجميع الأسماء المعينة من الولاة والعمال والسفراء
نايف أكرد يعطي مثالا حيا للروح الوطنية.. نحن بحاجة ل11 من أكرد لوقف نزيف خيبات الكرة المغربية
في الوقت الذي ضرب فيه اللاعب عمران لوزا المحترف بنادي واتفورد وفي دوري انجليزي يعد الأفضل في العالم يا حسرتاه، (ضرب) مثالا للغباء الكروي لا مثيل له وهو ينفذ ضربة خطأ بشكل غريب وفي وقت حساس والمنتخب متأخر في النتيجة، ما كاد يمكن المنتخب المنتخب المصري من دق آخر مسمار في نعش المنتخب المغربي، والأكثر من ذلك بقي في مكانه متسمرا دون أن يحرك ساكنا، كان اللاعب نايف أكرد يضرب مثالا حيا في التضحية وإعطاء المثال الحي على اللعب بروح وطنية وقتالية كما لو كان جنديا في ساحة المعركة.
نايف أكرد، وبالرغم من أنه كان في مربع عمليات المنتخب المصري، قطع مسافة طويلة ليلحق بلاعبي المنتخب المصري حتى يحول دون تسجيل الهدف الثالث في مرمى الحارس بونو الذي بقي بجوار مرمى المصريين كما لو كان رأس حربة، وساهم بقسط وافر في عدم دخول الكرة لمرمانا والصورة غنية عن كل تعليق.
نايف أكرد ابن القنيطرة، خرج من رحم بطولتنا “الاحترافية” مع كثير من التحفظ، ولعب للفتح الرباطي قبل أن يحترف بفرنسا ويقدم مستوى جيد شفع له بالانتقال لنادي رين الفرنسي، حيث واصل على نفس المنوال ما جعله ضمن التشكيلة الرسمية، بل وسجل أهدافا حاسمة لفريقه الفرنسي.
عندما سيكون في المنتخب المغربي لاعب يمتلك نفس الروح الوطنية التي أبان عنها نايف أكرد، حينها ومع الإمكانيات الفنية والتقنية التي يمتلكها اللاعبون المغاربة، سنبسط سيطرتنا على القارة السمراء ولن يقف أمام سيلنا الجارف لا منتخبات شمال القارة ولا جنوبها.
و إلى حين أن يتحقق هذا الشرط، فلا وحيد “خربيقوفيتش” ولا أحسن مدربي العالم سينجحون في طرد النحس وفك عقدة الكرة المغربية مع كأس إفريقيا للأمم، ولو جئنا لكل لاعب بمدرب خاص يدربه لوحده.
و لكل من يشكك في كون حصد لقب كأس إفريقيا للأمم يأتي بالقتالية واللعب بالروح الوطنية والغرينتا وليس المدرب، عليه أن يقلب في صفحات التاريخ ليعرف كم تعاقب على تدريب المنتخب المغربي من مدربين كبار وكان دائما يدخل المسابقة القارية مدججا بالنجوم وبثوب البطل قبل أن يغادر من الباب الضيق، وما يؤكد أن العيب فينا، هو خروج المنتخب من البطولة يكون تحت قيادة مدرب سبق له التتويج بها.
و لكل من يعتقد واهما أن المدرب وحده قادر على الصعود بالمنتخب لمنصة التتويج، فلينظر إلى المنتخب المصري الذي لا تلمس لمدربه بصمة في الملعب ولكنه انتصر علينا وبلغ المربع الذهبي ونقطة السر في ذلك إرادة اللاعبين المصريين القوية وقتاليتهم وروحهم الوطنية ليس إلا وعندما ستصطدم بإرادة قوية كالتي عند المنتخب الكاميروني صاحب الأرض والمدعوم حكومة وشعبا للظفر بالكأس الإفريقية، فمحال أن يعاودوا الكرة، وهنا سيتبين مدى دور المدرب البرتغالي، كارلوس كيروش، فيما حققه الفراعنة بمجهودهم من نتائج حتى الآن.
وخلاصة القول، نحن هنا لا نقلل من دور المدرب إنما نؤكد على أن الإتيان بأحسن مدربي العالم وإقالة هذا والتعاقد مع ذاك، لن يجدي نفعا مادام لاعبونا لا يلعبون بروح وطنية وقتالية وكأنهم “جايين يضربو بريكول ويرجعو فحالهم”، وكيف لا وهم أكثر لاعبي الفشوش، حتى أن جامعة لقجع خصصت لكل لاعب طائرة خاصة لتنقله إلى الكاميرون ويا ليتها اكتفت بذلك، فقد لحق الحارس ياسين بونو بزملائه في المنتخب عبر طائرة خاصة مصحوبا بكلبه الوفي، والسؤال المطروح:”هل من يربي كلبا كما لو في رحلة استجمام، سيلعب بروح وطنية وقتالية؟!!