التفاصيل الكاملة لمجلس الوزراء برئاسة جلالة الملك وجميع الأسماء المعينة من الولاة والعمال والسفراء
فضيحة مدوية.. النظام الجزائري يلعن إسرائيل علنا ويمنحها 50 ألف طن من الغاز سرا!!
فجرت مجلة “ألجيري بارت بلوس” فضيحة مدوية بطلها النظام العسكري الجزائري، وتتعلق بعلاقاته السرية مع إسرائيل التي لا يتوقف عن لعنها في العلن، في عملية تظهر مدى نفاق الكابرانات السياسي.
و كشفت مجلة “ألجيري بارت بلوس” المختصة في الشؤون الجزائرية، تصدير شركة النفط والغاز الجزائرية الوطنية، سوناطراك، ما لا يقل عن 50 ألف طن من غاز البترول المسال (جي بي إل) إلى إسرائيل.
وأبرزت تحقيقات المجلة ذاتها، أن “العملية التجارية بين الجزائر وإسرائيل تمت عبر وسيط رئيسي في سوق الهيدروكربونات العالمي، يدعى “فيتول”، ينقل البترول المسال من ميناء وهران إلى عسقلان الإسرائيلية”.
وأكدت التحقيقات أن الشركة الإسرائيلية “أنابيب عسقلان إيلات” توصلت بعدة شحنات من غاز البترول المسال إلى “فيتول” باعتها إياها الشركة الجزائرية للنفط وتم نقلها عبر سفن مستأجرة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن ميناء أشكلون الإسرائيلي استقبل طوال عام 2021 العديد من القوارب والسفن التي تحمل غاز البترول المسال الجزائري.
و قال تقرير المجلة نفسها، أن سوناطراك وفيتول قامت بمناورات خبيثة للغاية لتفادي إثارة الشكوك في الجزائر، حيث كانت تغادر السفن ميناء أرزيو بولاية وهران ثم تتوقف في البحر الأبيض المتوسط ، غالبا على مستوى السواحل اليونانية، قبل أن تغير اتجاهها بعد ذلك إلى عسقلان في إسرائيل.
و استنادا للتقرير ذاته، فقد دعا عدد من المسؤولين في شركة سوناطراك، إلى إعادة النظر في العقد المبرم مع الوسيط فيتول، حيث لفتوا انتباه إدارة تسويق الشركة إلى الوجهة النهائية والمثيرة للجدل لصادرات غاز البترول المسال الجزائري.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر من الشركة، أن “الرئيس التنفيذي توفيق هكار، طلب من خدمات الشؤون القانونية وتسويق الأعمال الحفاظ على السرية حول ملف فيتول المثير للجدل، حيث وجهت تعليمات شديدة إلى المدير التنفيذي بعدم تسريب أي معلومات تمس بالسلطات الجزائرية”.
وقد تكون صفقة الغاز بين الجزائر وإسرائيل التي فضحتها المجلة الجزائرية المذكورة، بمثابة شجرة تخفي تحتها غابة من الصفقات السرية بين الجانبين، هذا في وقت تستخدم فيه المؤسسة العسكرية الجزائرية آلتها الإعلامية لتوجيه مدفعيتها باتجاه المغرب، في محاولة تجييش يائسة لمواطنيها من أجل أن يكنوا العداء للجار الغربي الشقيق، بسبب إعادة استئناف علاقاته مع إسرائيل، في مقابل الظهور بمظهر الأشد عداء للدولة العبرية والغيرة على القضية الفلسطينية.