علي لملاوط… صحفي أم مهرّج يقتات على تشويه النجاحات المغربية؟
تجار المآسي… نظام العسكر الجزائري يحاول تبخيس جهود المغرب في فاجعة الطفل ريان
أكد نظام العسكر الجزائري الحاقد مرة أخرى بأن عقيدته المرضية تجاه المغرب لا يمكن أن تعالج منه البلاد إلا برحيل الطغمة المتحكمة في دواليب الحكم منذ الانقلاب العسكري في ستينيات القرن الماضي وسرقة ثمار الاستقلال.
ففي عز فاجعة الطفل ريان الذي تضامن معه كل العالم، وجعلها قضية إنسانية تجاوزت حدود الانتماءات الدينية والعقدية والاثنية، وحده نظام العسكر الجزائري غردّ خارج السرب وعارض حتى الإرادة والتوجه الشعبي في الجزائر الذي ساير الرأي العام الدولي ولم يرتهن لتوجيهات وعقيدة نظام العسكر العدائية ومحاولاته الفاشلة لجره المواطنين لمستنقع الحقد والكراهية تجاه المغرب وجعله عدوا وهميا…
وفي هذا الإطار، وفي محاولة فاشلة لضرب وتبخيس المجهودات التي قام بها أبناء المغرب لإنقاذ الطفل ريان، وفي تضخيم للذات ونرجسية مقيتة تحاول إظهار نظام العسكر كقوة لا يشق لها غبار، نشرت صحيفة “الشروق” المقربة من المخابرات العسكرية الجزائرية في مقال نقلته موقع “روسيا اليوم”، الذي يردد دائما معزوفات كابرانات فرنسا المضللة، قالت فيه إن حادثة الطفل المغربي ريان أعادت إلى الأذهان عملية إنقاذ “العجوز فطيمة” من بئر كانت سقطت فيه عام 2020 بولاية سطيف.
بوق المخابرات العسكرية الجزائرية، لم يكتب بالحديث عن حادث “العجوز فطيمة”، بل تجاوزه للضرب في عملية إنقاذ الطفل ريان وكل المجهودات التي قام بها المسؤولون المغاربة بمساعدة المجتمع المدني والمواطنين المغاربة، والتي أشاد بها العالم كله واعتبرها المتخصصون انها كانت الطريقة العملية والناجعة في مثل هذه الشروط والظروف.
حديث الشروق الجزائرية كان الهدف منه هو تبخيس جهود المغرب والإدعاء بان النظام العسكري نجح في إنقاذ العجوز فطيمة رغم أن الحادثين متشابهين، وهو ادعاء باطل لا أساس له من الصحة فضلا عن انه يفضح المتاجرة الدنيئة بقضية إنسانية تعاطف معها العالم كله باستثناء نظام عسكري فاشل يحاول إقناع العالم بقوته الوهمية ولو بالركوب على قضايا لا علاقة لها بالصراع بينه وبين المغرب.
ولتوضيح نوايا النظام العسكري من نشر حادث العجوز فطيمة واستدعائه في هذه الظروف بالذات، دون احترام للشعور الإنساني الذي عبر عنه الرأي العام الدولي، وضمنه الجزائري، وليس المغربي فقط، نورد هذه الفقرة التي تنمّ عن حقد دفين واستغلال دنيء لقضية الطفل ريان في حسابات ضيقة مع العدو الوهمي المغربي ومحاولة التغليط وجلب انتباه العالم وجعله يتوقف عن تضامنه مع المغرب ومع الطفل ريان.
جاء في موقع روسيا اليوم، الذي أصبح يعبر بشكل فاضح عن مواقف وعقيدة العسكر الجزائري، بأن صحيفة الشروق نقلت عن متخصصين أن حادثة الحاجة فطيمة، تعد “أعقد بكثير من حادثة ريان.. لأن العجوز هوت 40 مترا داخل البئر، وظلت عالقة في هذه النقطة بعد ما لامست الماء برجليها، ما يعني أن أي حركة إضافية تقذف بها في الماء وتجعلها من الغرقى.
ورغم صعوبة المهمة، إلا أن رجال الحماية المدنية أحسنوا التصرف، فتواصلوا معها في البداية ووفروا الإنارة داخل البئر وأرسلوا لها حبلين، في نهاية كل حبل عقدة، وبما أن ذراعيها كانا ممدودين نحو الأعلى طلبوا منها أن تدخل يديها في كل عقدة فامتثلت العجوز للأمر”!
وتابعت الصحيفة، تضيف روسيا اليوم، سرد أحداث واقعة الإنقاذ تلك بقولها: “عند سحب الحبلان التفا حول معصمي العجوز لتستمر عملية السحب بحذر، مع تواصل الحديث مع العجوز التي كانت في كل مرة تؤكد تمسكها بالحبلين وبأنها تصعد إلى الأعلى رغم ضيق القناة، فتواصل السحب بتركيز كبير مع حديث مستمر مع العجوز.
وبعد عملية إنقاذ دقيقة وشديدة الصعوبة استغرقت ساعة ونصف، تمكن رجال الحماية المدنية الجزائريون من إخراج “الحاجة فطيمة” من البئر سالمة، ولم تصب إلا بخدوش طفيفة نتيجة احتكاكها بالأنبوب.”
وختم موقع روسيا اليوم بالقول إن جريدة الشروق أشارت “إلى أن عمليات إنقاذ الأشخاص الذين يسقطون في الآبار الارتوازية على الرغم أنها تستغرق في أغلب الأحيان عدة أيام، إلا أن عملية إنقاذ الحاجة فطيمة بولاية سطيف استغرقت ساعة ونصف فقط، تم خلالها إنقاذ العجوز على عمق 40 مترا، ولذلك فهي تعد إحدى انجح العمليات في العالم”!
كلام الشروق الجزائرية، واستدعاء ما ادعته من قبل موقع روسيا اليوم، يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن الأمر يتعلق بمحاولة تبخيس لجهود المغرب ولو باختلاق قصص وهمية والنفخ في ريش نظام عسكري بائد يطالب الشعب الجزائري، ولايزال، برحيله منذ فبراير 2019 لكي يتحرر من بطشه وأمراضه النفسية تجاه المغرب…