• ماي 6, 2025

كرونولوجيا.. الأزمة بين موسكو والغرب تضع أوكرانيا في عين العاصفة

تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة حول أوكرانيا، التي يعتقد الغرب أنها مهددة بغزو روسي.

واندلع الخلاف بين كييف وموسكو منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وتبع ذلك اندلاع حرب في شرق أوكرانيا مع الانفصاليين الموالين لروسيا، الذين يعتبر الكرملين الراعي العسكري لهم رغم نفي موسكو.

تحركات عسكرية

في 10 نوفمبر 2021 طلبت واشنطن من روسيا توضيحات بشأن تحركات “غير عادية” لقواتها على الحدود الأوكرانية. وسبق أن حشدت موسكو في أبريل نحو 100 ألف جندي على الحدود.

من جانبه، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بتسليم أسلحة إلى كييف وإجراء مناورات عسكرية “استفزازية” في البحر الأسود وقرب الحدود.

في 28 نوفمبر أكدت أوكرانيا أن روسيا حشدت نحو 92 ألف جندي على حدودها.

في المقابل اتهمت السلطات الروسية أوكرانيا بحشد قواتها في شرق البلاد.

قمة بين بايدن وبوتين

في 7 ديسمبر هدد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة افتراضية ثنائية، بـ”عقوبات اقتصادية شديدة” في حال غزو أوكرانيا.

فيما طالب الرئيس الروسي بـ”ضمانات قانونية موثوقة” تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكشفت موسكو مسودتي معاهدتين تنصان على حظر أي توسع لحلف شمال الأطلسي وكذلك إنشاء قواعد عسكرية أميركية في دول الاتحاد السوفياتي السابق.

“خلافات” عميقة

في 10 يناير 2022 أجرى الروس والأميركيون محادثات متوترة في جنيف.

وفي 12 يناير سلط “الناتو” وروسيا الضوء على “خلافاتهما” العميقة حول الأمن في أوروبا، خلال اجتماع مجلس “الناتو” وروسيا ببروكسل.

وفي 18 يناير بدأت موسكو نشر جنود في بيلاروس. فيما خصصت واشنطن 200 مليون دولار إضافية كمساعدات أمنية لأوكرانيا.

قوات في حالة تأهب

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الروسي سيرغي لافروف في 21 يناير بجنيف.

وفي 24 يناير أعلن “الناتو” عن وضع قواته في وضع الاستعداد، وإرسال سفن وطائرات مقاتلة لتعزيز دفاعاته في أوروبا الشرقية. فيما وضعت واشنطن ما يصل إلى 8500 جندي في حال تأهب.

واتهم الكرملين واشنطن بالتسبب في “تفاقم التوتر”، وبعد فترة وجيزة أجرى مناورات جديدة قرب أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم.

رفض مطالب موسكو

في 27 يناير أيدت الصين “مخاوف موسكو الأمنية المعقولة” فيما يتعلق بأوكرانيا.

وفي باريس، أسفر اجتماع مبعوثين روس وأوكرانيين مع وسطاء فرنسيين وألمان عن التزام مشترك بالحفاظ على وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وفي 2 فبراير أرسلت واشنطن ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى أوروبا الشرقية للدفاع عن الدول الأعضاء في “الناتو”.

وفي 3 فبراير عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استضافة قمة تجمع أوكرانيا وروسيا.

بوتين جاهز لـ”تسويات”

في 7 فبراير قال فلاديمير بوتين إنه مستعد “لتسويات” بعد اجتماع مطول بالكرملين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

ودعت بروكسل موسكو إلى إجراء محادثات بمقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

مناورات في بيلاروسيا

في 10 فبراير بدأت القوات الروسية والبيلاروسية مناورات كبرى في بيلاروسيا تستمر عشرة أيام.

وطالب جو بايدن المواطنين الأميركيين بمغادرة أوكرانيا “فورا”.

شبح الحرب في أوروبا

في 11 فبراير أصر حلف شمال الأطلسي على أن هناك “خطرا فعليا لاندلاع نزاع مسلح جديد” في أوروبا، فيما دعت العديد من الدول رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

وبالنسبة إلى الكرملين، فإن المناقشات التي جمعت في اليوم السابق روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين، لم تفض إلى “أي نتيجة”.

وأكدت الولايات المتحدة أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحصل “في أي وقت”، وقررت إرسال ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى بولندا.

سلسلة من الاتصالات الهاتفية

في 12 فبراير اعتبرت أوكرانيا أن التحذيرات الأميركية بشأن غزو روسي محتمل “مثيرة للهلع”. فيما أعلنت موسكو، التي بدأت مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود، أنها ستخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين هناك.

ووصف فلاديمير بوتين الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها “تكهنات استفزازية”، خلال اتصال هاتفي مع إيمانويل ماكرون، الذي كرر “عزم الغربيين على الرد” في حال غزو روسي لأوكرانيا.

وفي مكالمة هاتفية أخرى، حذّر جو بايدن نظيره الروسي من “الكلفة الباهظة والفورية” التي ستتكبدها موسكو في حال شن هجوم على أوكرانيا.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة