ولي العهد مولاي الحسن يبلغ 22 سنة.. مناسبة سعيدة لكل مكونات الشعب المغربي
محمد سالم عبد الفتاح: “البوليساريو” وحوش في خدمة الأجندات العنصرية والاستئصالية
يعتبر الجلاد السفاح أحمد سلامة ولد ابريكة أحد أكثر العناصر الأمنية إجراما وخبثا من ضمن العناصر التي أشرفت المخابرات الجزائرية على تأطيرها في أمن البوليساريو.ولد السفاح ولد بريكة ببلدة فديرك قرب مدينة الزويرات الحدودية الموريتانية، ليلتحق في سن مبكرة بالبوليساريو بعد أن عانى البؤس والشقاء في صغره، نتيجة الفقر المدقع والظروف الصعبة التي نشأ فيها، حيث وجد في البوليساريو فرصة للهروب من المعاناة التي قاساها في وطنه موريتانيا، قبل أن تنعكس طفولته المأساوية في شكل أمراض وعقد نفسية، صاحبته طيلة مسيرته الإجرامية في أمن البوليساريو، وتجسدت في تنكره لانتمائه الموريتاني، وفي تعصبه القبلي الذي كان رابطه الوحيد بمشروع الجبهة، إضافة إلى انخراطه في مشروع الاستئصالي الإجرامي الذي عكفت عليه الجبهة إزاء المكونات الاجتماعية الصحراوية والموريتانية، حيث كان من أكثر الجلادين في البوليساريو سادية وتحمسا لممارسة مختلف أشكال التعذيب على المختطفين والمغدورين من المدنيين العزل الذين ساهم هو نفسه في نقل الكثير منهم إلى تيندوف..لقد بدأ انخراط المجرم ولد ابريكة في المخطط العنصري الإستئصالي الذي عكفت عليه قيادة البوليساريو في حق بعض المكونات الإجتماعية، من خلال زرعه من طرف المخابرات الجزائرية في العاصمة السينغالية دكار، أين كان يستقبل الشباب الموريتاني المتحمس لمناصرة البوليساريو والمتأثر بدعايتها السياسية، حيث كان يستعمل جواز سفر دبلوماسي بهوية مزورة باسم “فريد”، فكان يتكفل بترحيل الملتحقين الجدد بالجبهة عبر غينيا بيساو، حيث يروي بعض ضحاياه أنه كان يسرق الأموال المخصصة لضيافتهم، فيتركهم ليقاسوا الأمرين ويدبروا شأن إقاتمهم بدكار في انتظار الترحيل، في حين أنه يسجل فاتورات مزورة لاستقبالهم في الفنادق ولغذائهم حاجياتهم..وبعد أن راكم السحت عن طريق تهريب المنضوين من أبناء وطنه موريتانيا في الجبهة، مقابل مبالغ مالية كانت يتلقاها من المخابرات الجزائرية عن كل ضحية، سيعكف المجرم السفاح ولد بريكة على الانتقام من ذات العناصر الموريتانية المتضامنة البوليساريو التي هربها هو نفسه إلى تيندوف، ليشمل إجرامه حتى ذوي الأصول الشنقيطية من الصحراويين الذين شملهم استهداف البوليساريو في مرحلة لاحقة، نتيجة حقده المرضي عليهم، حيث كان يتصدى لاستنطاقهم بالأساليب والطرق الوحشية، ليفرض عليهم الاعتراف بالاتهامات الملفقة التي كانت العناصر الإجرامية تنسجها في حقهم، وليقضي على يديه القذرتين الكثير منهم نحبه، تحت وقع التعذيب الوحشي والتصفية والاغتيالات الجبانة..ومن المفارقات الغريبة التي تروى عن المجرم الجلاد ولد بريكة والتي يندي لها الجبين ان زوج اخته من الام التي تدعي الزينة بنت ابنيجارة والذي يسمي محمد محمود ولد الزحاف تعرض لأبشع الوان التعذيب علي يده بمعتقل الرشيد، على إثر اتهام ولد الزحاف بالمشاركة في قيادة مجموعة جوسسة وهمية لفقتها قيادة البوليساريو وأطلقت عليها اسم “الشبكة الموريتانية”، حيث تروي عديد شهادات الضحايا نقلا عن ولد الزحاف نفسه، أن المجرم ولد بريكة كان يعمد إلى التبول عليه أثناء جلسات التحقيق..ورغم تركيزه على الانتقام من أبناء وطنه من النشطاء والأطر الموريتانيين وذوي الأصول الموريتانية الذين تأطروا في البوليساريو، في حالة مرضية واضحة توضح عقده المرضية التي انسجمت مع مخطط الجبهة العنصري والاستئصالي، لكن إجرام وغدر الجلاد ولد بريكة شمل أيضا المكونات الاجتماعية الصحراوية الأخرى، فقد أشرف أيضا على تعذيب مجموعات الأطر والمهاجرين الملتحقين بالجبهة، الذين تم استهدافهم وغدرهم من خلال نسج البوليساريو وتلفيقها لمجموعة الجوسسة الوهمية التي أطلقت عليها اسم “شبكة تكنة”، في تجسيد صريح لمخططها العنصري والاستئصالي في حق مكونات اجتماعية معينة..ويعتبر الجلاد المجرم ولد بريكة حاليا من أهم المقربين من زعيم البوليساريو براهيم غالي المتورط بدوره في إجرام البوليساريو، ففيما يبدو أنه قد حل محل جلاد آخر من نفس مكونه الاجتماعي كان قد تعرض للإخفاء القسري من طرف الاستخبارات الجزائرية منذ ما يزيد على عقد من الزمن، ضمن المحاصصة القبلية التي تعكف عليها قيادة الجبهة، لكن قربه من قيادة الجبهة جاء بعد ابتزازه لها في سنوات تسعينيات القرن الماضي، بعد أن عانى من التهميش نتيجة تفكك جهازها الأمني على إثر انتفاضة 1988 التي شهدتها مخيمات تيندوف، ليعود لموطنه موريتانيا ليضغط على القيادة بأنه سينشر تفاصيل خطيرة تفضح تورط عناصر قيادية رئيسية في البوليساريو، لكن وبمجرد توصل القيادة بتهديداته قامت بالتواصل مع بعض الوجهاء الاجتماعيين من قراباته في موريتانيا بهدف التوسط لديه ولتعده بأنه سيحظى بالحماية والترقية، وبنصيبه من الامتيازات غير المستحقة، وهو ما تم لاحقا بالفعل بعد عودته مجدد للبوليساريو..المجرم الجلاد ولد بريكة يحظى حاليا بحماية الجزائر التي توفر له جواز سفر دبلوماسي على غرار عديد المتورطين في الجرائم و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من البوليساريو، ويتنقل بكل حرية إلى موريتانيا التي تتنكر لمعاناة مواطنيها الذين قضوا أو عذبوا على يده، كما يتردد على إسبانيا، ويمتلك عقارات في كل من تيندوف، الزويرات واسبانيا..ورغم إفلاته كعديد الجلادين غيره من العقاب والمحاسبة، إلى أن لعنات الضحايا وذويهم ستبقى تلاحق الجلاد المجرم ولد بريكة، الذي رفض في أكثر من مناسبة مجرد ملاقاة بعض ضحاياه، في تجسيد واضح للذل والمهانة التي يعيشها، حيث يفضل الاختباء من نظرات الضحايا الذين غدر بهم واستقوى عليهم بسلطة البوليساريو الوهمية ذات مخطط إجرامي بعد أن استأمنوه أنفسهم حين كلف من طرف المخابرات الجزائرية بتهريبهم إلى تيندوف، ليجدوا أنفسهم في مواجهة القتلة والسفاحين والمرضى النفسيين ممن على شاكلة المجرم ولد بريكة..كل التضامن والتآزر مع ضحايا سجون البوليساريو الرهيبة، من الأبرياء المغدورين غيلة ممن استأمنوا الجبهة على أنفسهم..والخزي والعار للقيادات الإجرامية والجلادين الأنذال الجبناء..