التفاصيل الكاملة لمجلس الوزراء برئاسة جلالة الملك وجميع الأسماء المعينة من الولاة والعمال والسفراء
زيارة الرئيس الإسرائيلي لتركيا تكشف حقيقة خدام نظام العسكر الجزائري المتاجرين بالقضية الفلسطينية
يبدو أن خدام نظام العسكر، المتواجدين بقطر، والذين خصهم الرئيس الجزائري الصوري عبد المجيد تبون، باستقبال خاص حين حل بدولة قطر الشهر المنصرم، ليست لهم القدرة على انتقاد الرئيس التركي أردوغان الذي خص الرئيس الإسرائيلي أمس باستقبال أسطوري بالمجمع الرئاسي بأنقرة، ليسارعوا لتبرير هذه الزيارة والعمل بمبدأ “حلال على تركيا التعامل مع إسرائيل وحرام على بعض الدول العربية” خصوصا المغرب، الذي يتفننون في مهاجمته تنفيذا لأوامر كابرانات قصر المرداية، عبر حملات إعلامية منظمة.وقد سارع مقدم الأخبار بقنوات الجزيرة القطرية، جمال ريان المعروف بعلاقته القوية مع كابرانات نظام العسكر بالجزائر، إلى نشر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، يبرر فيها استقبال أردوغان للرئيس الإسرائيلي إسحاق، كتب فيها: “الرئيس أردوغان مواقفه مشرفة تجاه فلسطين، فلم يبادر بإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني بل ورثها من حكومات سبقته بفعل انهيار الإمبراطورية العثمانية، ثم إن تركيا ليست عربية لكي يقارن ويبرر بعض العرب تطبيع تركيا بتطبيع أنظمة عربية مع إسرائيل قبل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.من جهته نشر أحد أبرز الوجوه التابعة لنظام العسكر الجزائري، المعلق بقنوات بي إن سبورت، حفيظ دراجي، تغريدة على حسابه على تويتر، جاء فيها: “المطبعون فرحون بزيارة رئيس الكيان لتركيا وكأنهم يبررون بها ذلك التطبيع المهين لأنظمتهم. لا فرق بين مطبع وآخر، وتركيا هي تركيا، ليست عربية ولا وصية على القضية الفلسطينية التي تبقى حية في نفوس الأحرار مهما بلغ حجم الذل والهوان والخذلان. الفلسطينيون هم الذين سيحررونكم يوما”.وعلق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على هذه التغريدات، واصفين أصحابها بالمنافقين غير القادرين على انتقاد أردوغان ومحاولة منهم لتبرير ما قام به، خصوصا وأن العديد يصفونه بالخليفة بعدما ظل يستغل القضية الفلسطينية لتحقيق مصالح بلاده، وهو ما نجح فيه بعدما استطاع التقرب من إسرائيل لعقد شراكات معها في العديد من المجالات لتقوية بلاده، غير آبه بالقضية الفلسطينية ولا بمعاناة الفلسطينيين.وردّ أحد المعلقين على تغريدة دراجي قائلا: “فلسطين قضية الأمة الإسلامية وليس فقط العربية يا غبي! تركيا أو إندونيسيا حلال عليهم والمغرب حرام عليه؟ ولا تنسى أيها الجاهل أن الأتراك هم من سلموا فلسطين لبريطانيا ومنها كان وعد بلفور سنة 1917! خليك في لبلوطا احسن لك لأن تغريداتك في السياسة بينت أنك مبوقل!”.ولم يصدر لحدود الساعة من الجارة الشرقية أي رد فعل على زيارة الرئيس الإسرائيلي لتركيا، كما فعلت بعدما أعاد المغرب إحياء علاقاته مع إسرائيل، رغم أنه ولحدود الساعة ومنذ عودة العلاقات بين البلدين لم يستقبل الملك محمد السادس أي مسؤول رفيع المستوى من إسرائيل، مما يفسر أن نظام العسكر يستغل القضية الفلسطينية لتصفية حساباته بها مع المغرب، رغم أن التاريخ شاهد على ما قدمته المملكة المغربية للقضية الفلسطينية، بعيدا عن الشعارات الرنانة وعن استغلال معاناة الشعب الفلسطيني.