الدبلوماسية الملكية تحمل إسبانيا على مراجعة موقفها بشأن الصحراء المغربية

اعتبر الخبير في العلاقات الدولية، الهجرة ونزاع الصحراء، صبري الحلو، أن الموقف الجديد لإسبانيا بشأن الصحراء المغربية، بمثابة “صك نجاح الديبلوماسية الملكية، في حمل اسبانيا على إجراء مراجعة وتغيير في الموقف”.

وأوضح الحلو، في مقال تحليلي، أن الملك محمد السادس “اعتمد التنمية في شمال المغرب وسيلة لمقارعة اسبانيا على مستوى الندية، ثم المزاحمة في ملفات كبيرة ، ثم الضغط عليها بمبادرات شجاعة مثل ترسيم الحدود البحرية وادارة ملفات الهجرة والارهاب والجريمة المنظمة بفعالية”.

وأضاف الخبير موضحا: “اي اعتماد الديبلوماسية الناعمة لزحزحة موقف اسباني متصلب وجامد ومتخوف وحذر من المغرب”.

وأورد الحلو أنه و”منذ مدة والصحف الاسبانية الاكثر انتشارا، والقريبة من الحكومة الاسبانية مثل الباييس ، وتلك القريبة من المعارضة على غرار الموندو يتحدثان عن ضغط شديد يمارسه المغرب من أحل حمل اسبانيا على اجراء مراجعة في موقفها من نزاع الصحراء المغربية”.

وتابع: “ويعتقدون ان استمرار المغرب في اغلاق الحدود البحرية وفي الغاء عملية مرحبا والاحتجاج على استقبال قائد البوليساريو للاستشفاء ، واستدعاء السفيرة. هي تكتيكات مغربية في سبيل تحقيق أولوياته الاستراتيجية في حسم نزاع الصحراء”.

واستطرد: “ولا شك ان رسالة بيدرو سانشير التي تم تحريرها بتلك الطريقة التي بسطها بلاغ الديوان الملكي، هي في حد ذاتها تعبير من رئيس الحكومة الاسبانية بذلك الموقف الجديد، الذي يصف مباردة المغرب بذات المصداقية والجدية أكثر، ويتناول الموضوع لأول مرة خارج الموقف الأوروبي، و دون الاشارة الى العملية السياسية التي يقوم بها ويشرف عليها مجلس الأمن والأمم المتحدة”.

وما يعطي التأكيد أن هذا الموقف جديد، ويدعم مركز المغرب، يوضح الخبير في العلاقات الدولية، “أنه تم تناول الرسالة في بلاغ ملكي واسهاب ينم عن انه موقف رسمي بعيدا عن المجاملات، ويكتسي الموقف الاسباني أهمية قصوى وتاريخية واستثنائية”.

وأشار موضحا: “ذلك أن صادر عن اسبانيا ؛ القوة الاستعمارية لاقليم الصحراء موضوع النزاع، وعن اسبانيا التي عارضت اعتراف امريكا بمغربية الصحراء، و عن اسبانيا القوة التي مازالت الأمم المتحدة أنها القوة الادارية للاقليم، واسبانيا من الدول اصدقاء الصحراء، واسبانيا التي ينشط فيها مجتمع مدني موالي للبوليساريو، واسبانيا التي استضافت زعيم الانفصال للاستشفاء”.

كل ذلك، يؤكد الحلو، يجعل هذا التغيير من “العلامات الكبيرة التي تؤرخ وتبشر بحسم المغرب للنزاع لصالحه، وهو ما يجعل هذا الموقف بمثابة صك نجاح الديبلوماسية الملكية، في حمل اسبانيا على اجراء مراجعة وتغيير في الموقف”.

وخلص إلى “هي الديبلوماسية الملكية لأن جلالة الملك اعتمد التنمية في شمال المغرب وسيلة لمقارعة اسبانيا على مستوى الندية، ثم المزاحمة في ملفات كبيرة ، ثم الضغط عليها بمبادرات شجاعة مثل ترسيم الحدود البحرية وادارة ملفات الهجرة والارهاب والجريمة المنظمة بفعالية، اي اعتماد الديبلوماسية الناعمة لزحزحة موقف اسباني متصلب وجامد ومتخوف وحذر من المغرب”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة