• ماي 5, 2025

ضحية سليمان الريسوني: التاريخ الأسود لزيان يحرمه من محاولات تلميع صورته

خرج آدم، ضحية سليمان الريسوني، عن صمته تجاه مشاركة محمد زيان، المحامي الموقوف عن ممارسة المهنة، في لقاء افتراضي على منصة تويتر، والتي انتهك فيها حرمات ضحايا الاعتداء الجنسي، الممارس من قبل شخصيات عمومية ضد الضحايا، محاولا تحويل هذه الجرائم إلى مجرد مؤامرة، واتهمه بإشاعة الكذب والبهتان ونظريات المؤامرة، وقال، في تدوينة له على فيسبوك “إنه كان في الأمس القريب لا يطيق استغلال الدين وحشر الله في شؤون دنيوية وسياسية، والذي لم يتوانى عن مهاجمتي والضرب في عرضي، خرج اليوم ليتقلّد “الألوهية” وينهال على حرمة الموتى بطريقة فظّة و بأسلوب وقح وعبارات ساقطة كسائر خرجاته الإعلامية البهلوانية”.

وكان زيان قد هاجم إحدى ضحايا توفيق بوعشرين وتوعدها “بالحساب العسير في الآخرة لا لشيء سوى أنها أفرجت عن مكنوناتها وتحدّت سلطة الذكورية الأبوية وواجهت العشيرة وابنها البارّ”، وفق ما جاء في تدوينة آدم التي عنونها ب”قديس العشائرية فيكتور مارتين/محمد زيان”، ولا ندري هل يقصد آدم بهذه الصفة ذاك الطفل الإسباني الذي كان يسقي راهب الكنيسة كؤوس الخمر أم يقصد شيئا آخر؟

وأوضح آدم أن التاريخ الأسود لمحمد زيان يمنعه من أي محاولة لتلميع صورته، قائلا “لقد تناسى مارتين أو زيان، الذي يحمل اليوم “مشعل الحرية والديمقراطية”، أنه كان سبباً رئيسياً وراء سجن مناضل حقوقي وسحب الجنسية المغربية من معارض يساري آخر، حين كان آنذاك وزيراً لحقوق الإنسان إبان فترة ادريس البصري، وأنه كان يقف نداً لند أمام المنظمات الحقوقية والسياسية مدافعاً عن الدولة وتجاوزاتها وأنه كان مثالا حياً للبيروقراطية المتسلطة بشهادة منخرطي الحزب المغربي الحر، وما خفي أعظم”.

آدم، الذي تبدو من كلامه الحسرة، خاطب زيان بكلمات تناسب مساره، حيث ذكره بالقضية المعروفة رقبة الضابطة الهاربة وهيبة، والتي تتضمن فعلا جرميا يتعلق بتقديم القدوة السيئة للأطفال، وبنفس الأسلوب قال له “كيف ستلقى ربك؟”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة