كاريكاتير.. المؤسسات الأمنية المغربية دايرين “الحلاقم” لشي “قماقم”
الشرقاوي حبوب: مخيمات تندوف مرتع لتجنيد إرهابيين والجزائر تتحمل المسؤولية
قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن مخيمات تندوف جنوب الجزائر تحولت إلى مرتع لتجنيد الإرهابيين.
وأضاف الشرقاوي، في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية « ايفي »، إنه تم رصد تجنيد شباب بالمخيمات من قبل جهاديين محليين و إرسالهم إلى بؤر التوتر للالتحاق بتنظيم « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي « .
وأوضح الشرقاوي حبوب، ان السلطات المغربية تدرس كيفية إعادة المقاتلين المغاربة إلى وطنهم ومحاكمتهم هنا. وستشمل العودة إلى الوطن أقاربهم ايضا العالقين في تلك البؤر.
وبحسب أرقام المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فقد سافر 1663 شخصًا من المغرب إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف الجماعات الجهادية المختلفة، وانضم 1062 منهم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية »، ومن هؤلاء المقاتلين مات 747 واعتقل 251 في سوريا والعراق وأعيد 270 إلى المغرب. وقد حوكم نصفهم بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
إلى جانب هؤلاء الجهاديين ، سافرت 291 امرأة ، وكثير منهن أنجبن أطفالًا بمجرد استقرارهن في تلك المنطقة. وعاد 100 منهن إلى المغرب ويقدر عدد المعتقلات في بؤر التوتر بـ 136 امرأة و 630 قاصرًا.
من جهة أخرى، كشف الشرقاوي أن السلطات الجزائرية لا تتعاون مع المغرب في قضايا مكافحة الإرهاب. موضحا انه في الوقت الذي يتزايد خطر التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، فإن السلطات الجزائرية التي لها حدود مباشرة مع دولتي مالي والنيجر حيث توجد هذه الجماعات، تواصل رفض التعاون مع نظيرتها المغربية.
وأكد حبوب أن من مباعث القلق من الخطر الإرهابي، ثبوت وجود شباب في معسكرات البوليساريو في تندوف قد تعرضوا للتجنيد في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعدما تم استقطابهم من طرف نشطاء إرهاب محليين.
كما سجل الشرقاوي أن منطقة الساحل شهدت تنامي أنشطة تنظيم « داعش » حتى أصبحت البؤرة الإرهابية الأخطر في المنطقة، والتي توفر ملاذا آمنا للجهاديين، مشيرا إلى أن خطر هذه الأخيرة يتجاوز القارة الإفريقية إلى الدول العربية والأوربية.