ولي العهد مولاي الحسن يبلغ 22 سنة.. مناسبة سعيدة لكل مكونات الشعب المغربي
رفيقي: « الشيخة » جزء من ثقافتنا ومن حق الدراما أن تعطيها حقها
قال الشيخ عبد الوهاب رفيقي، باحث في التراث الإسلامي، إن « الشيخة » هي جزء من ثقافتنا وفئة من فئات المجتمع، وبالتالي من حق « الدراما » أن تعطيها حقها، وان « الشيخة » مثلها مثل باقي فئات المجتمع، وجاء هذا الكلام في تدوينة مطولة لرفيقي على حسابه الشخصي في الفايسبوك ردا على الجدل الدائر حول مسلسل « المكتوب » الذي يعرض على القناة الثانية وحقق نسبة مشاهدة عالية في رمضان، وتلعب فيه دنيا بوطازوت دور « الشيخة » حليمة.
وزاد رفيقي بالقول، إن مسلسل المكتوب عمل مغربي محترم وأنه يتابعه بغرض الترفيه والتسلية، وليس لأخذ الدروس والعلم، مضيفا انه بالرغم من أن إيقاع المسلسل بطيء ولكن السيناريو محترم، وأداء جيد للبطلة دنيا بوطازوت وأمين الناجي كالعادة.
ويشرح رفيقي أكثر في تدوينته: « شخصية الشيخة..هي جزء من ثقافتنا وفئة من فئات المجتمع، وبالتالي من حق الدراما تعطيها حقها وهو أمر يحسب لها، الشيخة بحالها بحال كل الفئات..ماشي ملاك وماشي شيطان.. ماشي بالضرورة تكون شي حاجة خايبا.. وماشي بالضرورة تكون مقاومة ومناضلة، هي ككل الشعب، كما تنصورو فئات أخرى من الشعب بمختلف سلوكياتها، تنصور الشيخة لي دمرات علا بنتها وقراتها وعزيز عليها صحاباتها ومنساتهمش، و ف نفس الوقت الأم لي تتشجع بنتها على الزواج بواحد لمجرد انو غني.. ».
ورفض رفقي الإساءة للمسلسل من قبل بعض الشيوخ، ودعا إلى الكف عن احتقار « الشيخة لأنها « امرأة »، مذكرا في الوقت نفسه، » أن هناك مسلسلات أخرى تتحدث عن « الشمكارا » وعن « القتلة » وعن « المجرمين »، غير أن هؤلاء الشيوخ لم يتطرقوا لهذا أبدا، متسائلا: هل ذلك يعد تطبيعا مع هذه الفئات دون غيرها؟.
وأثار التطرق لشخصية « الشيخة » في مسلسل « المكتوب »، جدالا ثقافيا ودينيا انطلقت شرارته بتصريحات العديد من المشايخ حيث انتقدوا تخصيص ميزانية لتصوير إنتاجات فنية مخصصة لهذه الفئات أي « الشيخات ».
في مقابل ذلك، انتقد أغلب النقاد الفنيين هذه التصريحات المتطرفة للمشايخ بحجة أن « الشيخة » تعكس موروثا ثقافيا مهما، حيث ناضلت ضد المستعمر »، مؤكدين أن مفهوم « الشيخة بعيد عن الحملة القدحية التي يتم ترويجها بمواقع التواصل الاجتماعي ».