العود هازو الما وتيصحاب راسو راكب
من المنتظر أن يعود جحا إلى حكايته، اليوم الخميس، في فيديو جديد يكرر فيه أحاجيه القديمة، التي أصبحت بلا طعم، و تفتقر إلى توابل المصداقية، و تغمس من مرق الكذب والإدعاء و الافتراء.
حكايات النصاب زكرياء المومني تفتقد إلى الحبكة، و تنسج رداءها من خيوط العنكبوت… فتبني أوهن البيوت، التي تسقط بعد هبة أول نسمة حقيقة.
و الحقيقة التي يعرفها الجميع أن الملاكم الفاشل، هو مجرد مبتز، استعمل جميع الطرق الدنيئة من أجل الحصول على المال و المنصب، فلما عاد خائبا، بخفي حنين، شرع في نشر الأباطيل، التي يضفي عليها الأصباغ، و في كل مرة يحاول أن يطلي عليها لونا من البهتان، فوجد فيه ” أعداء باريس” كركوزا يجيد الرقص، فأحكموا مسك الخيوط من وراء الستار، وشرعوا في استخدامه، كأداة للابتزاز المقصود، في مشاهد مضحكة تبعث على الشفقة عليهم جميعا و الرثاء.
وليس عند الملاكم الفاشل، ما يقدمه للمتابعين، على قلتهم، سوى أطباق بائتة تغرف من مرق الحقد، وتفوح منها رائحة النتانة.
وطيلة سنوات، وزكرياء المومني يجتر كلامه، بنفس المضمون، الذي تفنده الوقائع، و تؤكده الأفعال التي صدرت عنه، والتي ترقى إلى جرائم بالحجج و الأدلة و القرائن.
هذا هو النصاب، لا جديد عنده، سوى ماض طويل من النصب و الاحتيال، و إصرار على الحصول على المال، الذي يتلقاه، اليوم، خدمة للأجندة القذرة للذين يسخرونه، في كل مرة، للتشويش…
إنه مجرد بيدق، في تلك الرقعة، كباقي أقرانه، من أمثال الكوبل الفيلالي، الذين التحقوا بنفس المكان، وعلى رأي المثل:” البعرة تتقلب على ختها في قاع البحر”.
لقد اختاروا جميعا هذا القاع، وسيظلون فيه، من دون أن تتاح لهم فرصة الصعود الى السطح، و حتى إن صعدوا، فليس لقدرتهم على السباحة، ولكن لأنه ” هازهم الما”، وكما يقول المثل الشعبي:” العود هازو الما وتيصحاب راسو راكب”.