خبرة وكفاءة أجهزة الأمن المغربية تغريان قطر
دلالات ورسائل كبيرة حملتها استعانة دولة قطر بخبرة وتجربة الأجهزة الأمنية المغربية الرائدة في مجال تأمين المحافل والتظاهرات الكبرى وكذا محاربة الشغب والإرهاب، للإشراف والسهر على حسن تنظيم كأس العالم وهي المهمة التي تستلزم قدرا عاليا من الكفاءة والنزاهة والمهنية.
لجوء دولة بحجم قطر إلى المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بقيادة مديرها عبد اللطيف حموشي، لتدريب مسؤوليها وخبرائها الأمنيين على تقنيات محاربة الأنشطة السيبرانية للتنظيمات الإرهابية، تنسجم مع السمعة الكبيرة جدا التي تحظى بها الأجهزة الأمنية المغربية، وقدرتها على تنزيل مقاربة استباقية بناء على معلومات دقيقة.
كما تعكس المكانة الرائدة للأجهزة الأمنية للمملكة على مستوى العالم، بفضل رصيدها من الخبرة التي مكنت في كثير من المناسبات من إنقاذ دول عظمى من حمامات دم، عن طريق تقديم معلومات دقيقة مكنت من تجنب تنفيذ هجمات إرهابية دموية، خصوصا بالدول الأوروبية.
ومعلوم أن نشاط وكفاءة أجهزة الأمن المغربية يغريان دول العالم، التي سارع عدد منها إلى عقد اتفاقيات شراكة وتعاون تروم الاستفادة من التجربة المغربية في مجال محاربة الجريمة المنظمة والتنظيمات الإرهابية، آخرها قطر التي منحت مهمة تأمين “المونديال” لرجال الحموشي.
وجدير بالذكر أن وفد من الخبراء الأمنيين القطريين حل بمدينة الرباط للاستفادة من دورة تكوينية لمحاربة الأنشطة السيبرانية للتنظيمات الإرهابية، وذلك عقب الزيارة التي قام بها حموشي لدولة قطر نهاية شهر ماي المنصرم، للوقوف على التدابير الأمنية المرافقة لتنظيم كأس العالم 2022.
ويخضع الخبراء القطريين خلال هذه الدورة التكوينية، لتكوين متقدم على يد مختصين مغاربة في مجال مكافحة الجريمة الإلكترونية، خاصة استعمال الانترنيت لأهداف إرهابية، استعدادا لتنظيم فعاليات المونديال.
وتتوخى هذه الدورة التكوينية، التي جاءت تتويجا للتعاون الأمني المغربي القطري، تعزيز قدرات ومهارات الأمنيين القطريين في مجال مكافحة الأنشطة السيبرانية للتنظيمات الإرهابية، واستفادتهم من الخبرات المغربية في هذا المجال.