• ماي 4, 2025

الأجهزة الأمنية المغربية طرف أساسي في معادلة الاستقرار العالمي

الزيارة التي قام به المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، للولايات المتحدة الأمريكية، على رأس وفد هام، ليست زيارة عادية، بل تكتسي طابع الاستثناء لأن واشنطن، لا تتعامل بمنطق المحاباة بل على أساس مقياس الكفاءة والخبرة والدقة والقدرة على امتلاك المعلومة المناسبة في الوقت المناسب، والتدخل الاستباقي لتحييد أي خطر محتمل.

هذا هي الأسس التي تبني عليها الأجهزة الأمنية الأمريكية علاقتها مع نظيرتها في العالم.

وعندما تستقبل واشنطن  عبداللطيف حموشي، فلأنه محاور جيد أولا، ولأن الأجهزة التي يشرف عليها تمتلك من الفعالية ما يجعلها ترقى إلى وضع شريك في مواجهة التحديات الأمنية المطروحة على العالم ثانيا، وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة والتهريب…

ولقد راكمت الأجهزة الأمنية المغربية من الخبرة في هذا المجال ما يجعلها طرفا أساسيا في هذه المعادلة.

السمعة المثالية للأجهزة الأمنية المغربية تجاوزت الحدود، وأغرت كفاءة حراس المملكة وعيونها التي لا تنام، دول العالم فتسارع حكوماتها إلى عقد اتفاقيات شراكة وتعاون تروم الاستفادة من التجربة المغربية في مجال محاربة الجريمة المنظمة والتنظيمات الإرهابية، وكان آخرها لجوء دولة قطر الى حموشي ومنحه مهمة تأمين “المونديال”.

وتجسد هذه الزيارة متانة التعاون الثنائي الذي يجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات الأمنية، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، كما أنها تأتي في سياق مطبوع بتعزيز وتطوير الشراكة الأمنية القائمة بين المصالح الأمنية المغربية والوكالات الفيدرالية الأمريكية المكلفة بالاستخبارات وتطبيق القانون.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة