رئيس البرلمان الأنديني: المغرب يتقدم بشكل كبير وخصومه في أمريكا اللاتينية مجرد أقلية
قال فيديل إيسبينوزا ساندوفال، رئيس البرلمان الأنديني بأمريكا اللاتينية، إنه لأول مرة يقوم البرلمان الأنديني، الذي يضم بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي، يعقد دورة له خارج حدوده الجغرافية، وقد عقدنا هذه الدورة في ظرفية ذات طابع خاص، بحكم أنه قبل أربع سنوات تم قبول المغرب كعضو ملاحظ في البرلمان الأنديني، وأوضح، في حوار مع ميدي1 تي في، إن عقد هذه الدورة بالمغرب وخصوصا بمدينة العيون جد مهم.
وأشار إلى أنه حسب تصوره الشخصي فإن لديه انطباعا جيدا عن العمل الاجتماعي المرتبط بالتنمية في المغرب، والسياسة الاجتماعية ودعم اللامركزية وذلك منذ بداية عهد الملك محمد السادس، الذي عاش المغرب في ظله تنمية متطورة، وهذا التطور نلمسه في مشاريع متنوعة ليس فقط استثمارا ماديا فقط ولكن استثمار يشمل العنصر البشري أيضا، وهو ما لمسناه بمدينة العيون، التي عرفت تشييد مراكز جامعية ومعاهد للتكوين المهني والتقني، مما يدل على أن المغرب يولي أهمية كبيرة للعنصر البشري بموازاة تطور المدن.
وأردف قائلا إن المغرب يشكل مدخلا إلى القارة الإفريقية بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية، ويمكن القول إن هناك بلدان تراهن على الحرب وبلدان تراهن على التنمية من خلال مشاريع اجتماعية وهذا ما لمسناه خلال زيارتنا للمغرب.
وأكد أن خصوم المغرب بأمريكا اللاتينية هم مجرد أقلية، ويجب الوقوف على الحقائق، فعندما يزور المرء المغرب يقف على العمل الذي يقوم به جلالة الملك وتقوم به الحكومة لفائدة المواطنين وخير دليل على ذلك مدينة العيون.
ووقفنا في مدينة العيون على مراكز للإدماج الاجتماعي، بينما في دول أمريكا اللاتينية هناك إدمان على المخدرات ينخر الشباب ونفتقد إلى مثل هاته المراكز، ووقفنا على مشاريع تحلية ماء البحر وهو أيضا أمر نحتاجه.
وكان أعضاء البرلمان الأنديني، قاموا بزيارة ميدانية ، لعدد من الأوراش التنموية بمدينة العيون، همت على الخصوص، كلية الطب، ومدينة المهن والكفاءات، والمركز الاستشفائي الجامعي.
ويشار إلى أن زيارة أعضاء البرلمان الأنديني للمملكة، التي تأتي بدعوة من البرلمان المغربي، وتستمر حتى 9 يوليوز الجاري، تندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وترسيخ مسار التعاون القائم بين البرلمان المغربي ونظيره الأنديني، وكذا التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويذكر أن البرلمان المغربي ونظيره الأنديني وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.
وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأنديني هو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979 وتسعى هذه المنظمة التي تتكون من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين من كل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي) إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول هذا التجمع.