تراجع نسبة ملء السدود بالمغرب إلى 30 في المائة يهدد بنقص حاد في تزويد المدن بالماء الصالح للشرب
تراجعت نسبة ملء السدود بالمغرب إلى 30 في المائة، بمخزون مائي لا يتجاوز 4 مليارات و842 مليون متر مكعب، علما أن عددا من المدن تتزود انطلاقا من حقينات السدود، ما يجعل تزويدها بهذه المادة الحيوية مهددا بالانقطاع خاصة في الأحواض المائية التي تعاني من تراجع احتياطي الحقينات.
وكانت نسبة ملء حقينة السدود تبلغ إلى حدود الأربعاء 25 ماي 2022: 33.37 في المائة أي ما يعادل 5380.76 مليون متر مكعب.
ويسجل سد أم ربيع أدنى نسبة على الصعيد الوطني، حيث بلغت 10.23 في المائة، وذلك حسب المعطيات التي نشرها موقع “موردام” التابع لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.
و تتزود من هذا السيد العديد من المدن خاصة الجديدة ومراكش.
وكانت السلطات المحلية بمراكش اتخذت عدة اجراءات للترشيد استهلاك المائي بالنظر إلى العجز المائي الذي تعرفه الجهة والمقدر بـ 40 في المائة.
وفيما يتعلق بباقي السدود، فقد سجل سد سوس ماسة أعلى نسبة ملء وطنيا حيث بلغت 55.97 في المائة، متبوعا بسد الوحدة 53.97 في المائة، سد اللوكوس 52.26 في المائة، سد سيدي محمد بنعبدالله 38.10 في المائة.
وسجل المغرب تراجعا في وارداته المائية على مدى خمس سنوات متتالية انطلقت منذ 2018، وهو ما كان له وقع كبير على نسبة ملء السدود، ومقابل تراجع الواردات المائية، تم تسجيل ارتفاع في درجة الحرارة ب9.9 درجة إضافية عن المتوسط في السنة الماضية، وزيادة درجة واحدة خلال الخمس سنوات الأخيرة، مما انعكس سلبا على التربة والفلاحة والري، بالاضافة إلى انعكاسات الجفاف على المحصول الزراعي وعلى امكانيات تخزين وتوفير هذه المادة الحيوية للمواطنين.
