السجن 15 سنة نافذة للرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بتهمة استغلال المنصب والاختلاس
خبير: وضعية الموارد المائية “مقلقة حقا” وتستدعي التفكير في حل لتبخر مياه السدود
نبه الأستاذ الباحث في القضايا الجيواستراتيجية بجامعة محمد الخامس بالرباط، موسى المالكي، إلى أن المغرب يتجه نحو وضعية مائية خطيرة مع اشتداد الحرارة والجفاف الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ المغرب، داعيا إلى إعادة النظر في طرق تخزين مياه السدود التي تضيع بفعل التوحل والتبخر.
وأشار المالكي إلى أن هذه العوامل، إلى جانب ارتفاع عدد السكان وما يتبع ذلك من تزايد في حاجياتهم وكذلك حاجيات مختلف القطاعات الإقتصادية والإجتماعية الأخرى من الماء، ساهمت في تراجع موارد المياه بكمية تكاد تصل النصف وأكثر في بعض المناطق.
وشدد الخبير على أن هذا الوضع “مقلق حقا”، داعيا إلى إعادة تكييف إحتياجات مختلف القطاعات من هذه المادة الحيوية والتفكير في إبتكار طرق جديدة لتخزين المياه والتدبير وإعادة الاستعمال أيضا.
وأرجع المتحدث ذاته، تقلص نسبة الملء بالسدود إلى تراجع التساقطات في السنوات الأخيرة من جهة، و من جهة أخرى إلى ضياع مياه السدود الكبرى المكشوفة بفعل التبخر الشديد، والذي يعرض مخزونها إضافة إلى التوحل للهدر البشع ؛و كل ذلك لم يعد مقبولا بالمرة.
وأشار المالكي إلى أن هذه عوامل “تتبخر” معها كل الجهود التي بذلت من أجل إحداث هذه المنشآت الإستراتيجية الضخمة، وبالتالي لابد من التفكير في طرق بديلة وجديدة لتخزين المياه والحد من التبخر التي نفقد معه كميات هائلة من الماء غير قابلة للتعويض.
وأكد الوضع المنذر اليوم بات يدعو إلى الحفاظ على أية قطرة ماء يتم الحصول عليها وخاصة الماء الشروب بالنسبة للمدن، التي أصبحت تعرف مشاكل لا يستهان بها و تتمثل في حالات التوقف المتكرر عن التزويد بالماء أو التغيير الذي يطرأ في طعمه أو لونه بل قد يصل الأمر أحيانا إلى حد إنقطاع الماء عن الصنبور بصفة تامة..