خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
موسم فلاحي صعب
تقلصت المساحات الزراعية المسقية برسم الموسم الزراعي 2022/ 2023 إلى 417 ألف هكتار، مقابل مليون و600 ألف هكتار خلال السنوات العادية، وهو ما يندر بوقوع خصاص في العديد من المتوجات الفلاحية ( الخضر) والكلئية، التي توجه لعلف الماشية.
و أدت توالي سنوات الجفاف إلى تراجع العائدات المائية في السدود المخصصة للأعراض الفلاحية، و كما أن تأخر التساقطات وقلتها مع بداية الموسم الفلاحي الحالي قد يتسبب في تراجع المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية ( القنح الطري والقمح الصلب والشعير)، علما أن ارتفاع أسعار المحروقات، خاصة الغازوال، قد ساهم في ارتفاع تكاليف الحرث والزرع، علما أن الحكومة رفضت الاستجابة مع مطالب مستعملي الآليات الفلاحية، الذين خاضوا اعتصامات في العديد من المناطق الفلاحية، و نظموا وقفة احتجاجية أمام وزارة الفلاحة.
التطمينات التي تدفع بها الحكومة، بعد التساقطات المطرية الأخيرة، تبدو في غير محلها، و لا تصمد أمام معطيات الواقع، فالموسم الفلاحي غير عادي، لأنه يشهد تأخرا في عمليات الحرث والزرع وسرعة في تهيئة الأرض، تحت ضغط مرور الوقت.