كاريكاتير.. المؤسسات الأمنية المغربية دايرين “الحلاقم” لشي “قماقم”
الجزائر…أزمة الأدوية تزيد من معاناة الشعب بسبب سياسة الطغمة العسكرية الفاسدة
يعيش المواطن الجزائري أوضاعا مزرية على جميع المستويات، حيث لا يخلو يوم دون ان تتحدث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن أوجه الأزمة التي تمر منها البلاد في ظل حكم العسكر الفاسد الذي لا شغل له إلا السطو على ريع النفط والغاز وتوزيعه على اتباعه ومريديه، أو صرفه في دعم مرتزقة البوليساريو وميليشياتهم بسخاء دون الالتفات إلى ما يعانيه الشعب الجزائري المغلوب على أمره.
وتعيش الجزائر أزمة أدوية، كشف عنها النقص الحاد الذي يصل حد الغياب التام في الصيدليات، لا سيما دواء الأنسولين وهو ما بات يهدد ملايين الأشخاص المصابين بداء السكري (أزيد من 14 بالمائة من الجزائريين البالغين ما بين 18 و 69 سنة يعانون من مرض السكري.)
وفي هذا الإطار، اهتمت صحيفة “الإخبارية”، في عددها اليوم، بأزمة الأدوية لا سيما الأنسولين، مشيرة إلى أن تأخر إنتاجه بالجزائر لأسباب عدة زاد من حدة الأزمة.
وأوضحت الصحيفة أن من بين هذه الاسباب “إخلال المختبر الدانماركي “نوفونورديسك” بالتزاماته المتعلقة بإنتاج وتموين السوق الجزائرية بدواء داء السكري”. وقالت إن المختبر، الناشط بالجزائر، لم يحقق مسعى التموين رغم مرور 23 سنة عن التزاماته الأولى.
وذكرت الصحيفة بأن الحكومة الجزائرية جددت “الثقة” في هذا المختبر سنة 2019، بالتوقيع على مذكر تفاهم لمشروع مشترك مع مجمع (صيدال) لوحدة إنتاج الأنسولين، إلا أنه لم يحقق سوى وحدة تركيب السيالات المستخدمة لحقن الأنسولين، فيما لم تر وحدة إنتاج الأنسولين النور لحد الآن.
وعلقت الصحيفة بالقول إن “جشع” القائمين على تسيير المختبر الأجنبي في الإخلال بالالتزامات، لم ينته، قائلة إن “الأسوأ والأمر يكمن في تحايله وتلاعبه بالقوانين (…)”.
وفي سياق مماثل قالت إن المرصد الجزائري لتوفير المواد الصيدلانية سبق وأن حرر محاضر تفيد باحتكار هذا المختبر، وهو ما خلق، وفق الصحيفة، توترا في السوق، إضافة إلى تقارير مسجلة من طرف الفاعلين في السوق الجزائري.
يحدث هذا، في بلاد يدعي رئيسها المعيّن في كل خرجة إعلامية، بانها قوة اقليمية عظمى وأن بلاده تملك أكبر منظومة صحية في القارة الافريقية، وقادرة على توفير الدواء واللقاحات لكل بلدان القارة السمراء، وهو ما يدحضه الواقع اليومي الذي يكشف ان الوضع ليس بهذه الصورة الجميلة التي يحاول نظام العسكر تسويقها لايهام الرأي العام الداخلي والدولي بان الجزائر، بفضل الطغمة العسكرية، تعيش في بحبوحة وان المواطن لا ينقصه أي شيء.. عدا تلك المواد الأساسية التي يضطر للوقوف يوميا في طوابير طويلة للحصول على قسط بسيط منها، رغم ان البلاد تزخر بخيرات وثروات نفطية وغازية هائلة…