طنجة: متابعة المتورطين في قضية “الاستعراض بالسيارات” بتهم ثقيلة
كشفت مصادر مطلعة أن النيابة العامة المختصة بطنجة، قررت متابعة المتورطين في قضية “التفحيط” بواسطة السيارات بشاطئ أشقار بالمدينة، بتهم ثقيلة تصل إلى حد محاولة القتل العمد، بعد انتشار شريط يظهر عمليات التفحيط والاقتتال بواسطة سيارات رباعية الدفع، ما دفع بمصالح ولاية أمن طنجة إلى التفاعل الآني مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر قيام سائقي سيارتين بالسير بسرعة مفرطة وبطريقة استعراضية على مستوى الشريط الساحلي بمدينة طنجة، قبل تعمدهما الاصطدام عدة مرات بشكل يعرّض أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم للخطر.
وأوردت جريدة الأخبار، أن هذه المصالح تمكنت في ظرف وجيز من إيقاف أحد المتورطين في هذه القضية، وتبين أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح الشرطة بمدينة طنجة، حيث مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة من تحديد هوية أحد السائقين واعتقاله بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن وضع سيارته بالمحجز البلدي.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه، البالغ من العمر 27 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، ليتم في ما بعد تحويله إلى السجن المحلي بناء على تعليمات النيابة العامة، بعدما قررت متابعته في حالة اعتقال، خاصة وأن المعني ظهر في شريط فيديو وهو يوجه ما يشبه تهديدات مبطنة إلى السلطات القضائية والأمنية عن أنه شخص محمي وأنه يتوفر على معارف من شأنها أن تجعله خارج المساءلة القضائية.
وكان نشطاء قاموا بتوثيق الشريط المذكور، والذي تظهر فيه سيارتان، وتسيران بشكل جنوني في الشاطئ المحلي لأشقار، في تهديد واضح للمواطنين الذين يفضلون المشي على هذا الشاطئ، وقد تدخلت دورية أمنية معينة بشاطئ أشقار لإيقاف سائقي السيارتين، وتبين أنهما كانا في خلاف مع بعضهما بعد القيام بحركات بهلوانية و”تفحيط” معرضين حياتهم وحياة مرتادي الشاطئ للخطر، كما تم حجز السيارتين وإحالة السائقين على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة.